14

Maathir

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

Investigador

عبد الستار أحمد فراج

Editorial

مطبعة حكومة الكويت

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٩٨٥

Ubicación del editor

الكويت

أَحسب أَن فِي هَذَا الْمجْلس من يفرق بَين الْخَلِيفَة الْملك وَلَكِن الله تَعَالَى ألهم سلمَان حكما وعلما وعَلى ذَلِك يحمل مَا روى أَن أَعْرَابِيًا قَالَ لأبي بكر ﵁ أَنْت خَليفَة رَسُول الله صلى الله عَنهُ وَسلم قَالَ لَا قَالَ فَمَا أَنْت قَالَ أَنا الخالفة بعده قَالَ ابْن الْأَثِير قَالَ ذَلِك تواضعا وهضما من نَفسه حِين قَالَ لَهُ أَنْت خَليفَة رَسُول الله صلى الله عَنهُ وَسلم أَي أَن الْخَلِيفَة هُوَ الَّذِي يقوم مقَام الذَّاهِب ويسد مسده والخالفة هُوَ الَّذِي يقوم مقَام الذَّاهِب ويسد مسده والخالفة هُوَ الَّذِي لَا غناء عِنْده وَلَا خير فِيهِ على أَن البغوى قَالَ فِي شرح السّنة إِنَّه يُسمى خَليفَة وَإِن كَانَ مُخَالفا لسيرة أهل الْعدْل وَأما من تكون عَنهُ الْخلَافَة فللعلماء فِيهِ ثَلَاثَة مَذَاهِب الْمَذْهَب الأول أَن الْخلَافَة تكون عَن الله تَعَالَى فَيُقَال فِي الْخَلِيفَة خَليفَة الله وَهُوَ مَا حَكَاهُ الماوردى فِي الْأَحْكَام السُّلْطَانِيَّة عَن بَعضهم لقِيَامه بحقوقه

1 / 14