Ma'arij al-Qubool bi Sharh Sullam al-Wusool
معارج القبول بشرح سلم الوصول
Editor
عمر بن محمود أبو عمر
Editorial
دار ابن القيم
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م
Ubicación del editor
الدمام
Géneros
أَحْسَنُوا الْحُسْنَى﴾ قال: الجنة، و"الزيادة" هِيَ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ ﷿ ١. وَكَانَ ﵁ يُحَدِّثُ النَّاسَ فَشَخَصُوا بِأَبْصَارِهِمْ، فَقَالَ: مَا صَرَفَ أَبْصَارَكُمْ عَنِّي؟ قَالُوا: الْهِلَالُ. قَالَ: فَكَيْفَ بِكُمْ إِذَا رَأَيْتُمْ وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى جَهْرَةً؟ ٢. وَقَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ﵁ فِي قَوْلِهِ ﷿: ﴿وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ﴾ [ق: ٣٥]: يَظْهَرُ لَهُمُ الرَّبُّ ﵎ يَوْمَ الْقِيَامَةِ٣. وَعَنْ جَابِرٍ ﵁ قَالَ: إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأُدِيمَ عليهم بالكرامة جادتهم خُيُولٌ مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ لَا تَبُولُ وَلَا تَرُوثُ لَهَا أَجْنِحَةٌ، فَيَقْعُدُونَ عَلَيْهَا ثُمَّ يَأْتُونَ الْجَبَّارَ جَلَّ وَعَلَا فَإِذَا تَجَلَّى لَهُمْ خَرُّوا لَهُ سُجَّدًا، فَيَقُولُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ فَقَدْ رَضِيتُ عَنْكُمْ رِضَاءً لَا سُخْطَ بَعْدَهُ٤.
ذِكْرُ أَقْوَالِ التَّابِعِينَ رَحِمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى فِي ذَلِكَ:
قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَالْحَسَنُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَابِطٍ وَعِكْرِمَةُ وَمُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ وَالسُّدِّيُّ وَكَعْبٌ رَحِمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى: الزِّيَادَةُ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ ﷿. وَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ﵀ إِلَى بَعْضِ عُمَّالِهِ: أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ ﷿ وَلُزُومِ طَاعَتِهِ، وَالتَّمَسُّكِ بِأَمْرِهِ وَالْمُعَاهَدَةِ عَلَى مَا حَمَّلَكَ اللَّهُ مِنْ دِينِهِ وَاسْتَحْفَظَكَ مِنْ كِتَابِهِ فَإِنَّ بِتَقْوَى اللَّهِ ﷿ وَلُزُومِ طَاعَتِهِ نَجَا أَوْلِيَاؤُهُ مِنْ سُخْطِهِ، وَبِهَا وَافَقُوا أَنْبِيَاءَهُ، وَبِهَا نَضِرَتْ
١ الدارمي في الرد على الجهمية "ح١٩٥" والطبري في التفسير "١١/ ١٠٥" وابن خزيمة في التوحيد "ص١٤٨" والدارقطني في الرؤية "٤٩ -أب" واللالكائي "ح٧٨٦" وإسناده ضعيف فيه أبو بكر الهذلي وهو متروك الحديث والحديث صحيح لشواهده.
٢ أخرجه عبد الله في السنة "ح٤٦٥" والدارمي في الرد على الجهمية "ح١٩٦" وابن خزيمة في التوحيد "ص١٨٠" والآجري في الشريعة "ص٢٦٤" واللالكائي "ح٨٦٢". وإسناده ضعيف فيه أبو مراية قال عنه الحافظ: يروي عنه أسلم العجلي "ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديل" فهو مجهول.
٣ أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية "١٩٨" سنده ضعيف فيه شريك القاضي وأبو اليقظان وهو عثمان بن عمير وهو ضعيف وقد تقدم من طريقه مرفوعا.
٤ الآجري في الشريعة "ص٢٦٧" وسنده ضعيف جدا فهو من رواية الحسن البصري وهو مدلس وقد عنعن والحكم بن أبي خالد "وهو ابن ظهير": قال عنه الحافظ: متروك رمي بالرفض واتهمه ابن معين.
1 / 337