Ma'arij al-Qubool bi Sharh Sullam al-Wusool
معارج القبول بشرح سلم الوصول
Editor
عمر بن محمود أبو عمر
Editorial
دار ابن القيم
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م
Ubicación del editor
الدمام
Géneros
اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ: "بَيْنَا أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي مَجْلِسٍ، فَهُمْ إِذْ سَطَعَ لَهُمْ نُورٌ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ، فَرَفَعُوا رُءُوسَهُمْ فَإِذَا الرَّبُّ ﵎ قَدْ أَشْرَفَ، فَقَالَ تَعَالَى: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ سَلُونِي، قَالُوا: نَسْأَلُكَ الرِّضَا عَنَّا قَالَ تَعَالَى: رِضَائِي أَحَلَّكُمْ دَارِي وَأَنَالَكُمْ كَرَامَتِي، هَذَا أَوَانُهَا فَسَلُونِي قَالُوا: نَسْأَلُكَ الزِّيَادَةَ. قَالَ فَيُؤْتَوْنَ بِنَجَائِبَ مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ أَزِمَّتُهَا زُمُرُّدٌ أَخْضَرُ وَيَاقُوتٌ أَحْمَرُ فَجَاءُوا عَلَيْهَا تَضَعُ حَوَافِرَهَا عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهَا، فَيَأْمُرُ اللَّهُ بِأَشْجَارٍ عَلَيْهَا الثِّمَارُ فَتَجِيءُ جَوَارِي الْحُورِ الْعِينِ وَهُنَّ يَقُلْنَ: نَحْنُ النَّاعِمَاتُ فَلَا نَبْأَسُ وَنَحْنُ الْخَالِدَاتُ فَلَا نَمُوتُ أَزْوَاجُ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ كِرَامٍ، وَيَأْمُرُ اللَّهُ ﷿ بِكُثْبَانٍ مِنْ مِسْكٍ أَبْيَضَ أَذْفَرَ فَتُثِيرُ عَلَيْهِمْ رِيحًا يُقَالُ لَهَا الْمُثِيرَةُ حَتَّى تَنْتَهِيَ بِهِمْ إِلَى جَنَّةِ عَدْنٍ وَهِيَ قَصَبَةُ الْجَنَّةِ، فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: يَا رَبَّنَا قَدْ جَاءَ الْقَوْمُ فَيَقُولُ: مَرْحَبًا بِالصَّادِقِينَ وَمَرْحَبًا بِالطَّائِعِينَ، قَالَ: فَيَكْشِفُ لَهُمُ الْحِجَابَ فَيَنْظُرُونَ إِلَى اللَّهِ ﵎ وَيَتَمَتَّعُونَ بِنُورِ الرَّحْمَنِ حَتَّى لَا يُبْصِرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، ثُمَّ يَقُولُ: أَرْجِعُوهُمْ إِلَى الْقُصُورِ بِالتُّحَفِ، فَيَرْجِعُونَ وَقَدْ أَبْصَرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا" فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ: "فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ﴾ " [فُصِّلَتْ: ٣١] رَوَاهُ فِي كِتَابِ الْبَعْثِ وَالنُّشُورِ وَفِي كِتَابِ الرُّؤْيَةِ١. وَلِلْدَارَقُطْنِيِّ عَنْهُ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ: "إِنَّ اللَّهَ ﷿ يَتَجَلَّى لِلنَّاسِ عَامَّةً وَيَتَجَلَّى لِأَبِي بَكْرٍ خَاصَّةً"٢. وَلِابْنِ وَهْبٍ وَالدَّارَقُطْنِيِّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ﵁ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمًا فَكَانَ أَكْثَرَ خِطْبَتِهِ ذِكْرُ الدَّجَّالِ يُحَذِّرُنَا مِنْهُ وَيُحَدِّثُنَا عَنْهُ، حَتَّى فَرَغَ مِنْ خُطْبَتِهِ فَكَانَ فِيمَا قَالَ لَنَا يَوْمَئِذٍ: "إِنَّ اللَّهَ ﷿ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا إِلَّا حَذَّرَهُ أُمَّتَهُ، وَإِنِّي آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ وَأَنْتُمْ آخِرُ الْأُمَمِ، وَهُوَ خَارِجٌ فِيكُمْ لَا مَحَالَةَ، فَإِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ فَأَنَا حَجِيجُ كُلِّ مُسْلِمٍ، وَإِنْ يَخْرُجْ فِيكُمْ بَعْدِي فَكُلُّ امْرِئٍ حَجِيجُ نَفْسِهِ، وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ خَلَّةٍ بَيْنَ الْعِرَاقِ وَالشَّامِ عَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ
١ البيهقي في البعث والنشور "ق١٤٧" والدارقطني في الرؤية "٥٢/ أ" وسنده كسابقه وعلته علته.
٢ الدارقطني في الرؤية "حادي الأرواح ص٣٦٠" وإسناده موضوع فيه علي بن عبدة التميمي أبو الحسن قال الدارقطني: كان يضع الحديث. ورواه ابن عدي في كامله "٥/ ١٨٥٨" من طريقه وقال: هذا حديث باطل بهذا الإسناد وعلي بن عبدة هذا مقدار ما له.
1 / 324