وقوله: (الطويل)
وعِنْدَي قَبَاطيُّ الهُمامِ ورِفْدُهُ ... وعندهُمُ مما ظفِرتُ به الجَحْدُ
قال: قوله:
. . . . . . . . . وعندهُمُ مما ظفِرتُ به الجَحْدُ
دعاء عليهم بأن لا يرزقوا شيئا، حتى إذا قيل لهم: هل عندكم خير أو بر من هذا الممدوح؟ قالوا: لا، فذلك هو الجحد؛ لأن لا حرف نفى هنا، أو يجحدوا ما
رزقوا، إن كانوا رزقوا شيئا، ليكون ذلك سببا لانقطاع الخير عنهم.
وأقول: إنه لم يفهم المعنى، وذلك أن قوله في البيت الذي قبله: (الطويل)
. . . . . . . . . وفي يَدِهِمْ غَيْظٌ وفي يَدِيَ الرَّفْدُ
والبيت الثاني، إلى آخره، في موضع حال من الضمير في ألقى من قوله: (الطويل)
فلا زِلْتُ ألْقَى الحَاسِدين بِمِثْلِها. . . . . . . . .
أي: بمثل أياديه التي هي ثناء ثناءٌ.