246

Lo que es permitido para el poeta en la necesidad

ما يجوز للشاعر في الضرورة

Investigador

الدكتور رمضان عبد التواب، الدكتور صلاح الدين الهادي

Editorial

دار العروبة

Ubicación del editor

الكويت - بإشراف دار الفصحى بالقاهرة

من آله، كما قال المتنبي:
فاللهُ يُسْعِدُ كلَّ يَوْمٍ جَدَّهُ ... ويَزِيدُ من أعدائهِ في آلِهِ
وقد رأى محمد بن يزيد هذا جائزًا في الكلام، وقال: المضمرُ عَقِيبُ المظهر وكما جاز في المظهر، وجب أن يكون جائزًا في المضمر. ورآه غيرُه من ضرورة الشعر على ما ذكرنا.
١٢٨ - ومما يجوز له: المجازاة بإذا، وذاك أن إذا لما يستقبل من الزمان، إذا قال القائل: إذا أكرمتني أكرمتك، فالإكرام معلوم، غير أنه لم يقع، وقوله ﷿: ﴿إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ﴾، و﴿إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ﴾ وقتٌ معلومٌ لم يقع، ولا يكون حرف المجازاة إلاّ والفعلُ بَعْدَهُ لا يُدْرَى أيقع أم لا، فإذا اضطر الشاعر جاز له أن يجازي بإذا؛ لأنها تشبه حروف الشرط بردّها الماضي إلى المستقبل.
فمما جاء من الشعر قول الشاعر:
إذا قَصُرَتْ أسيافُنا كان وَصْلُها ... خُطَانَا إلى أعدائِنا فَنُضَارِبِ

1 / 343