Qué Hacen los Médicos y los Invocadores para Repeler el Mal de la Peste

Mar'i al-Karmi d. 1033 AH
15

Qué Hacen los Médicos y los Invocadores para Repeler el Mal de la Peste

ما يفعله الأطباء والداعون بدفع شر الطاعون

Editorial

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

Géneros

ووجهه أنَّ الذكر يدفع العقوبة والعذاب. قال الله تعالى: ﴿فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (١٤٣) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ﴾ [الصافات: ١٤٣، ١٤٤]، وقال كعب: سبحان الله تمنع العذاب. وقال بعض العارفين: دعاء يونس ﵇ من ذكره في أيام الطاعون مائة وستًّا وثلاثين مرة حفظه الله تعالى من الوباء والطَّاعون، وهو لا إله إلَّا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين؛ وهو اسم الله الأعظم (١). وذكر الزركشي أن بعض السلف كان يدعو عقب صلاته للنازلة: اللَّهُمَّ إنَّا نعوذ بك من عظيم النبلاء في النفس والأهل، والمال والولد، الله أكبر الله أكبر الله أكبر مما نخاف ونحذر، الله أكبر عدد ذنوبنا حتى تُغفر، اللَّهُمَّ كما شَفَّعْتَ فِينَا نَبِيَّنَا محمدًا ﷺ فَأَمْهِلْنَا، وَعَمِّرْ بِنَا مَنَازِلَنَا، ولا تؤاخذنا بسوء أفعالنا، ولا تهلكنا بخطايانا يا رب العالمين. وعن بعضهم مما ينفع للوباء: يا حيّ يا قيُّوم، ربُّنا اكشف عنَّا العذاب إنَّا مؤمنون، بسم الله ذي الشأن العظيم البرهان، الشَّديد السلطان، ما شاء الله كان، اللَّهُمَّ إنَي أعوذ بك من الطعن، والطَّاعون والوباء، اللَّهُمَّ إنَي أعوذ بك من موت الفجأة، وسوء القضاء، وجهد البلاء.

(١) نُصُوص الشَّارع الواردة في فضل الدعاء باسم الله الأعظم غير صريحة في تحديد هذا الاسم، وكذا الوارد من آثار عن الصحابة والتابعين. انظر: شأن الدعاء للخطابي ص ٢٥، وتفسير ابن كثير ١/ ١٤٠، وأضواء البيان ٤/ ٤٥٠، والنهج الأسمى للحمود ١/ ٦٣ وما بعدها، واسم الله الأعظم د. عبد الله الدميجي ص ١١٣ - ١٢٨.

1 / 48