La Era Pre-Islámica
عصر ما قبل الإسلام
Géneros
جبل رضوى: وهو جبل بين المدينة والبحر الأحمر. (5-7) طرق القوافل
وتسمى المحاج، واحدتها محجة، والجواد، واحدتها جادة، كان يتخذها جغرافيو العرب أساسا لتحديد مواضع البلدان فيقولون: البلدة الفلانية على جادة البصرة أو الكوفة، وقد فصل هذا الجواد الهمداني في كتابه «صفة جزيرة العرب» وبين منازلها وما بين كل منزلتين من الأميال، كما أوضحها أيضا ابن خرداذبة في كتابه «المسالك والممالك».
وذكر الدكتور هيكل باشا في كتابه «حياة محمد» أن «شبه الجزيرة كانت تموج بطرق القوافل، على أن طريقين منها كانا رئيسيين، فأما أحدهما فيتاخم الخليج الفارسي ويتاخم دجلة ويقتحم بادية الشام إلى فلسطين، ويصح لمجاورته لحدود البلاد الشرقية أن يسمى طريق الشرق.
وأما الآخر فيتاخم البحر الأحمر، ويصح لذلك أن يسمى طريق الغرب، وعن هذين الطريقين كانت تنقل مصنوعات الغرب إلى الشرق ومتاجر الشرق إلى الغرب، وكانت تجلب إلى البلاد أسباب الرخاء والرفاهية.»
وتتخلل شبه الجزيرة طرق قوافل مستعرضة، تمتد في الغالب من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي، متجنبة المناطق الصحراوية، ومتتبعة الوديان الجافة، أو الواحات الوسطى. (6) جيولوجية بلاد العرب
يشبه التكوين الجيولوجي لبلاد العرب إلى حد كبير التكوين الجيولوجي لبلاد مصر، وأقدم الصخور فيها من الجرانيت وصخر الشيست، وتغطي هذه الصخور طبقات رسوبية، تبدأ من الخرسان «الحجر الرملي» النوبي عند بطرة، وتمتد إلى الجوف فالحجاز في الجنوب.
وتوجد طبقات رسوبية أحدث من هذه عند وادي سرحان، وأطراف الصحراء التي تكتنف العراق، ويظهر الجرانيت عند جبل شمر في نجد وفي المرتفعات الغربية، والمخاريط البركانية عديدة، ولقد روى التاريخ حدوث انفجار بركاني في سنة 1256 ميلادية بالقرب من المدينة، ويتكون الشطر الأكبر من جنوب بلاد العرب من صخور كلسية ترجع إلى العصر الجيولوجي الثالث «الكاينزوي»، وعند عدن نجد بركانا خامدا، كما نرى بجوار مضيق باب المندب بعض الصخور البركانية وانثناء الطبقات الرسوبية في بلاد العرب لطيف، ولكن العيوب الجيولوجية في الطبقات كثيرة الحدوث وخليج العقبة مثال واضح من هذه العيوب، أما منخفض البحر الأحمر فتكتنفه العيوب الجيولوجية على طوال شاطئيه، ولا يفوتنا هنا الإشارة إلى الينابيع الحارة التي تكثر في منطقة الأحساء، ولا الينابيع العميقة في الخرج والأفلاج. (7) مناخ بلاد العرب
إذا نظرنا إلى بلاد العرب على اعتبار أنها قريبة من خط الاستواء، وأنها إقليم قاحل، فإننا نعدها من الأقاليم الحارة في العالم، ولكن حرارتها مع ذلك لا تقارن بحرارة بعض البلاد الأخرى كصحراء السند وبلاد العراق، وقد سجلت أقصى درجات الحرارة في نجد، فوجد أنها لا تزيد عن 112 °
فارنهيت «نحو 45 °
مئوية»، ووجد أن أدنى درجة حرارة هي 18 °
Página desconocida