¿Qué es el cine?
ما هي السينما!: من منظور أندريه بازان
Géneros
هدف دراسات السينما
لا يظهر جوهر أي شيء في البداية، ولكن في منتصف الطريق، أثناء تطوره، حينما تتأكد قوته.
جيل دولوز، «السينما 1»
1
ما هي السينما؟ دعوني أريكم!
هذه هي المهمة السامية لهذا «البيان»، وهي مهمة أود إنجازها بالاستعانة بأمثلة كثيرة؛ ففي نهاية المطاف، تجسد سعي بازان في 2600 مقال «راجعت»، بكل ما تعنيه الكلمة، عددا ضخما من الأفلام من جميع الأنواع. لكن لهذا الكتاب مهمة أخرى؛ فحتى لو كانت هناك مساحة كافية، فلن أذكر الكثير من الأفلام؛ لأنه ليس أي عنوان ننتزعه من آلاف العناوين التي تتدفق كل عام عبر أجهزة العرض يفي بالغرض؛ وليست كل لفة من أشرطة السيليولويد المصورة تنتمي إلى صنف «السينما» وفق فهمي لتعريفها.
بالطبع، يتعلق الأمر بالتعريف. لذا، دعوني أتحدث بطريقة مباشرة: أخذت السينما شكلها المحدد عام 1910 تقريبا، وبدأت تتشكك في تكوينها في وقت ما في أواخر ثمانينيات القرن العشرين. لست أول من أصدر هذا الإعلان المتأخر عن ميلادها؛ فقد فعل ذلك إدجار موران عام 1956 في كتابه «السينما أو الإنسان الخيالي»؛ إذ عنون أحد فصوله «تحول السينماتوغراف إلى سينما».
2
والواقع أن موران كان يذكر بتوسع فكرة طرحها أندريه مالرو في مقاله في عام 1940 بعنوان «مخطط لسيكولوجية السينما» الذي ميز بفعالية بين العروض «التقديمية» الجذابة التي أنتجها اختراع الأخوين لوميير وبين «التمثيلات» المكونة من تجميع لقطات تستغرق المشاهد، لكنها تبدو مستقلة عنه.
3
Página desconocida