وتقول سوزان: «نعم، مسافرة معك.»
ويقول طه: «لا، لن تسافري، الغارات ...»
وتقول سوزان: «ذكرت أن قيام جامعة الإسكندرية سيصد الغارات عن المدينة.»
يقول طه: «ليس بهذا المعنى، أنت تفهمين ... ثم التذكرة؟»
وتقول سوزان: «قامت أمينة بحجز تذكرة لي إلى جانبك في نفس القطار.»
ويقول طه: «مؤامرة إذن؟»
وترد سوزان: «نعم.»
ويسأل طه: «وهل ستنامين على سرير سفري الحديدي مثل الذي أنام عليه في غرفة من غرف إدارة الجامعة؟»
وترد سوزان: «لا، لا أحسب أن السيد المدير الدكتور طه حسين سوف يسمح لي بالنوم في إدارة الجامعة، ولهذا حجزت أمينة غرفة لنا في أوتيل وندسور.»
ويقول طه: «ما شاء الله، تذكرة ولوكاندة! كنت تعرفين إذن أنك ستحاولين منعي من السفر، وكنت تعرفين أنك لن توفقي، ودبرت أنت وابنتك ذلك كله!»
Página desconocida