لباتالبيابغ
فتسر الجيوش نبهرروكلمتها
حكى أن قسطنطين ملك الروم ، ملكهم حتى كبرت سنه وساء خلقه ، ظهربه وضح (411 شان وجهه . فأرادت الروم خلعه ، وقالت : حسبك من الدنيا فاعتزل ملكنا ، فقد شبت (3) ولك من الأموال ما لا تققد معه شيئا كنت فيه من نعمتك ؛ فشاور نصحاءه في أمره ، فقالوا له : لا طاقة لك بقومك وقد جتمعت كلمتهم على خلمك ، وهم على غير دين يفهمونه . هذا والروم لا تعرف النصرانية ، وهى تعبد الأوثان على جاهليتها ، قال : فما الحيلة ؟ قالوا له : تستأذن تحج إلى بيت المقدس ، ثم تطلب دينا من أديان الأنبياء فتدعوهم إليه وتحملهم عليه ، فإنهم يفترقون (فرقتين) فرقة تصير معك على دينك ، وأخرى تشد عنك، فتقاتل من عصاك بمن أطاعك ، فإنك تظهر عليهم ، لأن كل قوم قاتلوا على دين فهم غاليون .
قال قسطنطين للروم : أنظرونى أحج إلى بيت المقدس (ثم أرجع فأعتزلكم . فأنظروه ، وخرج إلى بيت المقدس) ، فدعا باليهود والنصارى فتناظروا بين بديه . فاختار النصرانية وتنصر هو وجماعة ممن معه . ثم رجع لى بلاد الروم ومعه الرهبان والشمامسة والأساقفة ، فدعا الروم إلى النصرانية فاجاتهآ أ كثرهم . فقاتل من عصى فظفر بهم ، وأحرق كتب حكمتهم وهتكها ،
Página 48