فما لا ينكر، وإن يكن خطأ فغير مستعثر(1) ، وأبعد بك إن شاء الله تعالى من الخطأ . قال : (نقول) ما نرى ويقضى الله بغيب ما يعلم ، فقدم على بزيد فذا كره ذلك . وكتب زياد إلى معاوية يشير عليه بالتؤدة وأن لا يعجل ، فقبل ذلك معاوية ، وكف بزيد عن كثير مما كان يصنع . وقدم عبيد على ياد فأقطعه «قطيعة ) (2).
وحدث اين عياش (3) قال : أراد الوليد بن عبد الملك أن يبايع لابنه عبد العزيز بعد سليمان بن عبد الملك ، فأبى ذلك سليمان وامتنع منه . فقيل لاوليد يا أمير المؤمنين : لو أمرت راجزا يرجز وهو معك لعله يقر بشىء فنشهد به عليه . فدعا الأقيبل القينى(1) فقال له : رجز بذلك شعرا يسمعه سليمان . قال : فدعا الوليد سليمان يوما فسايره ، وسار الأقئبل خلف القوم ، ثم رفع صوته فقال :
ن ولي عهده اين أمه
شم ابنه ولي عهد عمه
قد رضى الناس به فسمه
فهو يضم الملك فى مضمه(5)
يا ليتها قد خرجت من فمه
حتى يعود الملك في إضطمه (6
Página 33