227

قال : ومن يشهد لك ( بذلك) ؟ فشهد له جرير بن عبد الله البجلى ومحمد اين سلمة الأنصارى . فنادى خالد أن أخرجوا إبنة بقيلة من صلحكم ، فإن تبينا عليه السلام كان وهبها لرجل من أصحابه . قال : فجزع (1) أهل الحيرة من ذلك . وقالوا : من الرجل؟ فدلوا عليه . فقالوا : يحن نشتريها منك لحكمك . قالء : ولى منها نظرة ؟ قالوا ذلك لك .

فأنفذوا له عجوزا كبيرة قد اختلفت ترقوتها ، في حجاب ، فكشف الحجاب فنظر إليها فقال : إنك لهى ؟ قالت : نعم . قال : بؤسا لك ، قد صيرك الدهر إلى ما أرى . قالوا : فاحتكم الآن إلى ما يدا لك . قال : أنا أحتكم عشر مائة . قالوا : فلك عشر مائة .

وبلغ المسلمين إنهم قد حكموه فرجع إليهم بعشر مائة ، قالوا : قد والله خدعت عرتين ، كيف صارت عجوزا وأنت شاب ؟ قال : هذه واحدة . قالوا : وعشر مائة . قال : أو فى الأرض عدد يجاوز عشر مائة ؟ قالوا : نعم عشرة آلاف. قال : خدعت مرتين .

قيل كان رجل يسخر بالناس ويدعى أنه ترقي(2) الضرس إذا حزب على صاحبه . فكان كلما أتاه من يشتكى من ضرسه قال له إذا رقاه : اياك أن تذكر القرد إذا صرت إلى فراشك ، فإنك إذا ذكرته بطلت الرقية . وكان أحدهم إذا صار إلى فراشه أول مايخطرعلى باله القرد ، فيبيت على حاله من وجعه ، فيغدو إلى من رقاه ، فيقول له : كيف بت ؟ فيقول : بت وحعا . فيقول : لعلك ذكرت القرد ؟ فيقول : نعم . فيقول : من ثم لم تبرأ .

Página 227