La Luminiscencia Blanca
اللمعة البيضاء
Editor
السيد هاشم الميلاني
Número de edición
الأولى
Año de publicación
21 رمضان 1418
من البدن بقيت يابسة عند الغسل، لعدم وصول الماء إليها تشبيها باللمعة من النبت.
قولها (عليها السلام): ((بينة بصائره، منكشفة سرائره... الخ)).
(البينة) بمعنى الواضحة من بان يبين إذا ظهر، وأصل بين على فيعل إلا ان البين يائي والسيد واوي، إلا أن يجعل البين من البون فيكون هو أيضا واويا.
و (البصائر) جمع البصيرة، وقد مرت الإشارة إلى معاني مادة اللفظين، والمراد من البصيرة هنا هو سبب البصيرة وهو الحجة، كما قال تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/6/104" target="_blank" title="الأنعام: 104">﴿قد جاءكم بصائر من ربكم﴾</a> (١) أي الحجج البينات والدلالات الواضحات، يعني ان الحجج الموجودة في القرآن في بيان الأصول والفروع مما يتعلق بمسائل المعرفة والعبادة المطلوبتين من خلق الجن والإنس واضحة غير خفية، فلا يشتبهن عليكم الأمر في تلك القضية.
وإن فدكا مما أفاء الله على رسوله بلا ايجاف خيل ولا ركاب، وانه (صلى الله عليه وآله) أعطانيها بحكم آية ذوي القربى، وكذا الأمر في أمر الخلافة لقوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن- الكريم/5/55" target="_blank" title="المائدة: 55">﴿إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا﴾</a> (٢) وقوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/42/23" target="_blank" title="الشورى: 23">﴿قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى﴾</a> (٣) وغير ذلك من الأمور التي بينت فيها الحجة، واتضحت بها المحجة، ليهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حي عن بينة.
و (السرائر) جمع السريرة وهي النية الخفية والملكة الباطنية، فعيلة بمعنى مفعولة كما قيل في قوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/86/9" target="_blank" title="الطارق: 9">﴿يوم تبلى السرائر﴾</a> (4) أي تختبر السرائر، وهي ما أسر في القلوب من العقائد والنيات وغيرها، أو ما خفي من الأعمال.
وقال الشيخ أبو علي: السرائر أعمال بني آدم، والفرائض التي أوجبت عليه، وهي سرائر في العبد، تختبر تلك السرائر يوم القيامة حتى يظهر خيرها وشرها.
Página 515