460

La Luminiscencia Blanca

اللمعة البيضاء

Editor

السيد هاشم الميلاني

Número de edición

الأولى

Año de publicación

21 رمضان 1418

باب تعب، ومنه (يا منقذ الغرقى، ويا منجي الهلكى) وأنقذه واستنقذه بمعنى.

و (الغواية) بفتح الغين من غوى يغوي غيا وغواية - من باب ضرب - إذا تاه وظل وانهمك في الجهل فهو غاو، والجمع غواة، وأغواه إغواء أي أضله وأوقعه في الجهل والضلالة فهو مغو، والغي: الضلال والانهماك في الباطل والخيبة، وقوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن- الكريم /19/59" target="_blank" title="مريم: 59">﴿فسوف يلقون غيا﴾</a> (١) أي ضلالا وخيبة، أو ضلالا عن طريق الجنة.

والغوي: الضال، ويطلق على من كانت ضلالته في الغاية، بحيث يحمل الناس على الغواية أي خلاف الرشد، وقوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/53/2" target="_blank" title="النجم: 2">﴿ما ضل صاحبكم وما غوى﴾</a> (٢) أي ما انحرف عن جادة الرشد فيما يقوله، إذ <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي /القرآن-الكريم/53/3" target="_blank" title="النجم: 3">﴿ما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى﴾</a> (٣).

وفي حديث الإسراء: (لو أخذت الخمر لغوت أمتك) (٤) أي ضلت، وفي الحديث: (سيكون عليكم أئمة إن أطعتموهم غويتم) (٥).

والفقرة من جهة ذكر الإنقاذ المتعلق بالغواية، إشارة إلى أن الغواية والضلالة كالبحر العميق الذي يغرق ويهلك فيه من وقع فيه.

و (التبصير) جعل الشخص صاحب البصيرة والبصر الصوري والمعنوي.

و (العماية) بفتح العين هي الغواية واللجاج، وأصل العمى فقد البصر وذهابه، ويستعار للقلب كناية عن الضلالة والغي والعماية وعدم الاهتداء، فهو عم وأعمى القلب.

وقوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن- الكريم/17/72" target="_blank" title="الإسراء: 72">﴿من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا﴾</a> (6) أي

Página 462