33
أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ﴾، وقَيْسٌ وتَمِيمٌ يَجْمَعونها: الزَّوْجَاتُ. وأَنْشَدَنِي أبو الجَرَّاحِ: يَا صَاحِ بَلِّغْ ذَوِي الزَّوْجَاتِ كُلِّهِمُ ... أَن لَيْسَ وَصْلٌ إِذَا انْحَلَّتْ عُرَى الذَّنَبِ * والعربُ مُشْتَركون في جزمِ الميمِ ورفعِها في قولِهم: مِنْهُمْ، ومِنْهُمُو، وعَلَيْكُمْ، وعَلَيْكُمُ (١)، وكُنْتُمْ، وكُنْتُمُ، لا نعرفُها خاصةً في قومٍ بإحدى اللُّغَتين، كلُّهم يقولون القولين. * العربُ تقولُ: «اتَّخَذْتُكَ»، و«اتَّخَذْتُهَا»، وبعضُ قَيْسٍ يُلْقِي الألفَ والتشديدَ، فيقولُ: تَخِذْتُهَا، وتَخِذْتُكَ. أَنْشَدَنِي بعضُهم: (٢) * وبنو أَسَدٍ يقولون: هو رَافٌ بك، يجزِمون الهمزةَ، والعربُ بَعْدُ يقولون: هو رَؤفٌ بك، ورَؤوفٌ، وقد قَرَأَها الحسنُ بالواوِ -فيما أعلمُ- بعدَ الهمزةِ، وبعضُ العربِ يقولُ: هو (٣) رَئِفٌ (٤) بك، فيكونَ مثل: حَذِرٍ، وحَذْرٍ. * أهلُ الحجازِ وبنو أَسَدٍ يُثَقِّلون «النُّسُك»، وقَيْسٌ وبَكْرٌ يقولون:

(١) في حاشية النسخة إشارةً إلى نسخةٍ: «عنده بالكسر». (٢) سقطت هاهنا من النسخة ورقة. (٣) قوله: «يقول هو» مكرر في النسخة. (٤) في النسخة: «رَيفٌ».

1 / 33