بأوسع منها آخرا وأوائلا
ومن قصيدة للشيخ أبي الحسن صاحب البريد، وهو ابن عمة الصاحب:
فالربع بالمجد لا بالصحن متسع
والبهو لا بالحلي بل بالعلا باهى
وللمأموني من قصيدة يصف دار أبي نصر بن أبي زيد عند تقلده الوزارة:
بهوها يملأ العيون بهاء
صحنها يملأ الصدور انشراحا
فالظاهر من هذا الوصف أن المراد بالبهو هو نفس ما يسمى عندنا اليوم بالصالة. وأما الردهة فلم نعثر عليها في كلام أحد من المولدين، لكن لا بأس أن تطلق على مواضع الاحتفال الفسيحة المقامة للخطابة والتمثيل، وما أشبه ذلك من المجتمعات العمومية.
ويقولون: تكدر من هذا الأمر؛ أي: استاء منه واشتد عليه، وقد كدره الأمر وأحدث عنده كدرا عظيما، ومنهم من يقول: كدره بمعنى عنفه وقرعه، وهذه الأخيرة من اصطلاح الأتراك. وكل ذلك غريب عن استعمال العرب وإن أمكن رده إلى وجه صحيح.
ويقولون: بين الدولتين عهدة تجارية، وجاء ذلك في عهدة برلين مثلا، ولا معنى للعهدة هنا؛ لأنها بمعنى تبعة الأمر ودركه، والصواب المعاهدة.
Página desconocida