ولا تصغر المضمرات من الأسماء البتة ، نحو: أنت وهو ، وأمس ، وغدا ، والبارحة ، وعند ، وأين ، ومتى ، وكيف وأسماء أيام الأسبوع ، وشهور السنة لا يصغر شيء منها(324) . والله أعلم .
النوع الخامس: تصغير جموع التكسير نحو: كلاب ، وجمال ، فتقول: أجيمل وأكيلب (325) وتقول في جمع: مساجد ، ومصابيح ، مسيجدات ، ومصيبحات(326) ، وفي تصغير(327) السنين والأرضين: سنيات وأريضات(328). والله أعلم.
الفصل الرابع : في بيان النسب إذا نسبت شيئا إلى شيء زدت في آخره ياء مثقلا. والنسب على وجهين : مسموع ومقيس .
فالمسموع: نحو قولهم في النسبة [ إلى ] (329) العالية علوي(330) ، (وإلىالشتاء شتوي(331) ، وإلى الزوج زوجاني)(332) ، وإلى الرب رباني، وإلى اللحية لحياني (333) ، وإلى الرازي رازي ، وإلى الطائي طائي(334) ، وإلى اليمن يماني بغير تشديد(335) .
وأما المقيس : فكقولهم في النسبة إلى زيد زيدي ، وإلى خالد خالدي ، وإلى أسد أسدي ، وفي النسبة إلى النمر نمري وإلى الشعر شعري ، وإلى ثعلب ثعلبي .
وتقول في النسبة إلى الرحا رحوي ، وإلى القفا قفوي(336) ، وتقول في النسبة إلى نحو: حنيفة حنفي ، وإلى ربيعة ربعي(337) ، وإلى جهينة جهني(338) ، وتقول في النسبة إلى عيسى عيسوي ، وإلى موسى موسوي - وإلى الدنيا دنيوي(339)، وتقول في النسبة إلى طلحة طلحي، وإلى الكوفة كوفي ، وإلى البصرة بصري ، وتقول في عماد الدين وفخر الدولة وتاج الملك ، عمادي وفخري وتاجي ، وتقول في النسبة إلى أبي بكر بكري ، وإلى الزبير زبيري(340) ، وإلى حضرموت حضرمي(341) ، والله أعلم.
• • •
خاتمة الكتاب :
وهي حاوية(342) لجميع ما في الكتاب ، لأنه كله يرجع إليها لمن حسن تأمله .
اعلم يا أخي أن كلام العرب كله يدور على ثلاثة أقطاب ، وهي : الفاعلية ، والمفعولية ، والإضافة ، ورتبة الفاعل (التقدم ، ورتبة المفعول التأخير ، والمضاف يكون بينهما ، واستحق الفاعل) (343) الضمة؛ لأنها أخت الواو وهي من الشفة والمضاف الكسرة؛ لأنها أخت الياء وهي من وسط الحلق(344) ، واستحق المفعول الفتحة لأنها أخت الألف وهي من أقصى الحلق(345) .
مثال كون المضاف واسطة : ضرب غلام زيد جارية بكر ، والله أعلم .
القطب الأول : الفاعلية : وكل مرفوع عائد إليها إما لكونه ، فاعلا ، أو مشابها للفاعل(346) .
Página 32