ألا يا دهر سلبي ما كفاك
ألا يا دهر قربت الهلاك
ألا يا دهر من أفنى سواك
فؤادي فيه وجدا واشتعال
ألا يا دهر من أفتى بسلبي
ألا يا دهر من في الخلق مثلي
ألا يا دهر لو فرقت حملي
على الدنيا لحاق بها الزوال
ويك يا فرناس، إلام تضرب أخماسا في أسداس، وتحمل نفسك الذل والهوان، وترغب التي ترغب بعدك في كل آن، ولا تهوى غير أكسيفار، الذي سيذوق من سيفك الدمار، أما آن أن تصحو من سكرتك، وتنتبه يا ذهول من غفلتك؟ أما أنت الأمير فرناس، صاحب الشهامة والبطش والباس؟ التي خضعت لك السباع والأطواد، وستصير ملكا على هذه البلاد؟ ارجع يا فرناس إلى ساحة القتال، واقتل أباك الغدار المحتال، واقتل بعدها أكسيفار ومونيم، وعش ملكا جليلا فخيم، وها أنا ذاهب إلى الميدان، ويفرجها العظيم المنان. (يذهب فرناس.)
الواقعة الثانية (مونيم، فوديم)
Página desconocida