من مصنِّفي الشافعية في مقدمة مواردهم التي اعتمدوا عليها في كتابة مصنَّفاتهم؛ وبخاصة العلائي في كتابه الذي أبدع فيه: المجموع المذهب في قواعد المذهب.
ومن خلال نظرة سريعة في كتب الفقه الشافعي التي بين أيدينا؛ يندر أن نجد واحدا منها لم ينقل عنه، أو يقتبس منه، فعلى سبيل المثال لا الحصر: نقل عنه:
الإمام النووي في الروضة ١/٣٣٣.
٣/٣٤٨.
وفي المجموع ١/٢٨٢، ٣٢٤، ٤١٠، ٤٢٦، ٤٦٦.
٢/٥، ١٣٥، ٢٠٣، ٢٣٠، ٢٤٦، ٤٦٦.
٤/٥٢.
٩/٣٥٨. وغير ذلك.
وابن الوكيل في: الأشباه والنظائر ٢/٤١٢.
والعلائي في: المجموع المذهب في مواضع كثيرة جدا؛ منها ١/٣٨٩.
والسُّبكي في: تكملة المجموع ١٠/١٨٥.
وابنه في: الأشباه والنظائر ١/٢٩٠. ونقل عنه في طبقاته ٢/١٣١.
والزركشلي في: إعلام الساجد ١٠٧.
والأقفهسي في: الإرشاد ١/٦٥٣، ٦٨٦.
والسيوطي في: الأشباه والنظائر: ٢٢٩، ٢٦٧، ٤٤٣، ٤٥٨، ٤٧٧.
كل ذلك يدل على أن كتاب (اللُّباب) قد احتل مكانة علمية هامة بين المؤلفات الفقهية في المذهب الشافعي.
هذا، وقد اعتنى المتأخرون من الشافعية، بكتاب (اللُّباب) وأوْلَوْه عناية خاصة، حيث اختصره ولي الدين أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين،
1 / 34