Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
El núcleo de las ciencias del libro
Ibn Cadil Hanbali d. 880 AHاللباب في علوم الكتاب
احتجت المعتزلة بكل ما أخبر الله عن شيء ماض مثل قوله: { إن الذين كفروا } ،
إنا نحن نزلنا الذكر
[الحجر: 9]،
إنا أنزلناه في ليلة القدر
[القدر: 1]،
إنآ أرسلنا نوحا
[نوح: 1] على أن كلام الله محدث، سواء كان الكلام هذه الحروف، أو الأصوات، أو كان شيئا آخر.
قالوا: لأن الخبر على هذا الوجه لا يكون صدقا إلا إذا كان مسبوقا بالمخبر عنه، والقديم يستحيل أن يكون مسبوقا بالغير، فهذا الخبر يستحيل أن يكون قديما، فيجب أن يكون محدثا.
أجاب القائلون بقدم الكلام عنه بوجهين:
الأول: أن الله - تعالى - كان في الأزل عالما بأن العالم سيوجد، فلما أوجده انقلب العلم بأنه سيوجد في المستقبل علما بأنه قد حدث في الماضي، ولم يلزم حدوث علم الله تعالى، فلم لا يجوز أيضا أن يقال: إن خبر الله - تعالى - في الأزل كان خبرا بأنهم سيكفرون، فلما وجد كفرهم صار ذلك الخبر خبرا عن أنهم قد كفروا، ولم يلزم حدوث خبر الله تعالى؟.
Página desconocida