Live with the Caliphs and Kings

Marzuq al-Zahrani d. 1450 AH
59

Live with the Caliphs and Kings

عش مع الخلفاء والملوك

Editorial

(بدون ناشر) (طُبع على نفقة رجل الأعمال الشيخ جمعان بن حسن الزهراني)

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

Géneros

يَقضونَ بِالأَمرِ عَنها وَهيَ غافِلَةٌ ... ما دارَ في فُلُكٍ مِنها وَفي قُطُبِ لَو بَيَّنَت قَطُّ أَمرًا قَبلَ مَوقِعِهِ ... لَم تُخفِ ما حَلَّ بِالأَوثانِ وَالصُلُبِ فَتحُ الفُتوحِ تَعالى أَن يُحيطَ بِهِ ... نَظمٌ مِنَ الشِعرِ أَو نَثرٌ مِنَ الخُطَبِ فَتحٌ تَفَتَّحُ أَبوابُ السَماءِ لَهُ ... وَتَبرُزُ الأَرضُ في أَثوابِها القُشُبِ يا يَومَ وَقعَةِ عَمّورِيَّةَ اِنصَرَفَت ... مِنكَ المُنى حُفَّلًا مَعسولَةَ الحَلَبِ أَبقَيتَ جَدَّ بَني الإِسلامِ في صَعَدٍ ... وَالمُشرِكينَ وَدارَ الشِركِ في صَبَبِ أُمٌّ لَهُم لَو رَجَوا أَن تُفتَدى جَعَلوا ... فِداءَها كُلَّ أُمٍّ مِنهُمُ وَأَبِ وَبَرزَةِ الوَجهِ قَد أَعيَت رِياضَتُها ... كِسرى وَصَدَّت صُدودًا عَن أَبي كَرِبِ بِكرٌ فَما اِفتَرَعتَها كَفُّ حادِثَةٍ ... وَلا تَرَقَّت إِلَيها هِمَّةُ النُوَبِ مِن عَهدِ إِسكَندَرٍ أَو قَبلَ ذَلِكَ قَد ... شابَت نَواصي اللَيالي وَهيَ لَم تَشِبِ حَتّى إِذا مَخَّضَ اللَهُ السِنينَ لَها ... مَخضَ البَخيلَةِ كانَت زُبدَةَ الحِقَبِ أَتَتهُمُ الكُربَةُ السَوداءُ سادِرَةً ... مِنها وَكانَ اِسمُها فَرّاجَةَ الكُرَبِ جَرى لَها الفَألُ بَرحًا يَومَ أَنقَرَةٍ ... إِذ غودِرَت وَحشَةَ الساحاتِ وَالرُحَبِ لَمّا رَأَت أُختَها بِالأَمسِ قَد خَرِبَت ... كانَ الخَرابُ لَها أَعدى مِنَ الجَرَبِ كَم بَينَ حيطانِها مِن فارِسٍ بَطَلٍ ... قاني الذَوائِبِ مِن آني دَمٍ سَرَبِ بِسُنَّةِ السَيفِ وَالخَطِيِّ مِن دَمِهِ ... لا سُنَّةِ الدينِ وَالإِسلامِ مُختَضِبِ لَقَد تَرَكتَ أَميرَ المُؤمِنينَ بِها ... لِلنارِ يَومًا ذَليلَ الصَخرِ وَالخَشَبِ

1 / 59