وجاءه صوت نور متوسلا: في عرضك ...
وتساءل الآخر بصوت مختنق مبحوح كأنه ينطلق خلال رمل وحصى: ماذا .. ماذا تريد من فضلك؟ - اخرجا!
ألقت نور بجسمها إلى الخارج قابضة على ثيابها في كومة واحدة، وتبعها الشاب وهو يدس نفسه في بنطلونه متعثرا، ولم يمهله فقرب منه المسدس حتى هتف بصوت باك: لا ... لا ... لا تطلق!
فقال بصوت غليظ آمر: النقود! - الجاكتة في الداخل ...
فدفع نور إلى الداخل قائلا: ادخلي أنت!
فدخلت متأوهة من عنف الدفعة وهي تردد: في عرضك اتركني! - هاتي الجاكتة!
وتناولها منها، وبسرعة أخذ المحفظة ورماه بها آمرا: عندك دقيقة لتنجو بحياتك!
انطلق الشاب في الظلام كالشهاب، وارتمى هو داخل السيارة بسرعة فائقة، وسرعان ما أدار المحرك، فاندفعت مدوية، وأكملت ارتداء ثيابها وهي تقول: فزعت حقيقة كأني لم أكن أتوقعك!
فقال والسيارة تنطلق بسرعة مخيفة: بلي ريقك.
فأعطته زجاجة تناول منها جرعة، ثم ردها إليها، ففعلت مثله ثم قالت: ركبه سابت، مسكين! - قلبك أبيض، أما أنا فلا أحب أصحاب المصانع!
Página desconocida