وقالت وهيبة في خجل: مبروك أنت أيضا.
وقال: العقبى لنا.
وأطرقت وهيبة وقد ملأت الحمرة وجهها، وقال لطفي: أشكرك يا وهيبة. - علام؟! - عرفت بالخطيب الذي جاء لكم.
وضحكت وهيبة وسكتت، وقال لطفي: ماذا فعلت لتجعليه ينصرف؟ - قمت بواجباتي. ألم تقل لي إن عليك واجبات؟ - نعم، كيف نفذتها؟
وضحكت ثانية وقالت: بسيطة. - كيف؟ - لبست منديلا على رأسي، واخترت ثوبا أعرف أنه يجعلني أبدو غاية في الغباء. - ولكن الشيخ سلطان كيف قبل أن يراك العريس؟ - كنت متأكدة أنه سيقبل؛ عملا بالحديث الشريف. - «أن يراها مقبلة مدبرة، فإنه أحرى أن يؤدم بينهما.» - هو هذا. - وطبعا حين رآك في المنديل والفستان. - لا تقل فستان، ثوب، ثوب، لم ألبسه إلا في البلد.
وقهقه لطفي وقال: لم يعد العريس طبعا. وماذا فعل الشيخ سلطان؟ - فهم أني لا أريد العريس وسكت. - عظيم، ولكن ...
وأطرقت وهيبة، وقال لطفي: أخشى أن يجيء غيره.
وظلت وهيبة ساكنة، وإذا لطفي يقول فجأة: اسمعي! ما رأيك؟ أكلم أبي يكلم الشيخ سلطان الآن.
وقالت وهيبة في فرح خجلان: الآن؟ - نعم، وهل نجد مناسبة مثل هذه؟ - أتستطيع أن تكلم أباك؟ - البركة في أمي. - الآن! - نعم الآن، وهل هناك أحسن من الآن؟
الفصل العشرون
Página desconocida