وتقول ليلى بين الضحك والتعب: أنا لا أتصور كلمة الرياضة تأتي مرادفة للحب بحال من الأحوال.
ويقول عباس في استعلاء خفي: عقلك خيالي حالم. لو كنت تجيدين التفكير لأحببت الرياضة. ثم إن الرياضة التي نتعلمها أهم بكثير من الرياضة التي تتعلمينها.
وتقول ليلى في سرعة وكأنها تدافع عن كرامتها: الرياضة التي نتعلمها غاية في الصعوبة.
ويعود عباس إلى استعلائه وقد مازجه بعض سخرية: أتسمين هذه رياضة؟! هذه لعب عيال.
وتقول ليلى غاضبة: على كل حال أنا لا أنوي أن أتعلم لعب الرجال الذي تتعلمه؛ فأنا سأدخل القسم الأدبي.
وقال عباس في نفس اللهجة المستعلية: طبعا فأنت ما زلت خيالية، ولكنك حين تكبرين ستفضلين الرياضة. وعلى كل حال أين أنت من الاختيار؟ ما زالت أمامك فترة طويلة.
وأجابت ليلى متحدية: ولكني الأولى يا شاطر، هل استطعت أن تكون الأول في عمرك؟
ووجدت وهيبة نفسها مقصاه عن الحديث مرة أخرى، كما وجدت أخاها قد بالغ في إغاظة ليلى، فقطعت عليهما التصارع قائلة: وأنت يا ليلى أي المدرسات أحب إليك؟
ونظرت ليلى إلى وهيبة التي كانت قد نسيتها في غمرة هذا الهجوم الذي شنه عليها عباس، وهمت أن تجيب ولكن عباس سبقها: طبعا ليست مدرسة الرياضة.
وقالت ليلى: لا. أعوذ بالله. أحب مدرسة الديانة.
Página desconocida