174

Linguistic Miracles in Texts from the Revelation - Lectures

لمسات بيانية في نصوص من التنزيل - محاضرات

Géneros

أراد أن يحبب إليهم الإيمان فجاء بلفظ (بربكم) لأن ربكم هو الذي تعهدكم وهو الذي رباكم وأرشدكم وقام عليكم فالرب هو السيد والقيّم والمرشد والمربي معناه أحسن إليكم. أراد أن يحبب الإيمان بربهم الذي يربّهم يرعاهم ويهديهم فإذن هذا أولًا من باب التحبيب. ثم مناسب للآية بعدها (هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (٩» الرب مهمته الهداية فلما قال يخرجكم من الظلمات إلى النور أي يهديكم وكثيرًا ما يقترن لفظ الرب بالهداية في القرآن الكريم (إني ذاهب إلى ربي سيهدين) (قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (٦٢) الشعراء) (الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (٦) الفاتحة) . إستطراد من المقدم: ما الفرق بين كلمة الله والرب من حيث اللغة والدلالة؟

1 / 174