Linguistic Miracles in Texts from the Revelation - Lectures
لمسات بيانية في نصوص من التنزيل - محاضرات
Géneros
(وإلى الله ترجع الأمور): المفسرون يذكرون فيها أمرين: الأمور كلها ترجع إليه وهو الذي يقطع في الأمور ويبتّ فيها والمعنى الآخر إثبات المعاد أي الآخرة (فإذن هو الذي يقطع ويبتّ فيها وليس هنالك ذاتٌ إلا الله حصرًا وليس هناك جهة أخرى تقطع في الأمور وتبتّ فيها كل أمور السموات والأرض ترجع إلى الله حصرًا هو يقطع فيها. وإثبات المعاد الآخرة. وتقديم الجار والمجرور تفيد الحصر (وإلى الله) لله فقط سواء المقصود المعاد (ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (١١) السجدة) (إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (٣٠) القيامة) إلى الله حصرًا لا إلى جهة أخرى. لو قال: ترجع الأمور إلى الله ليس فيها حصر وقد يحتمل أن ترجع إلى شيء آخر. (له ملك السموات والأرض) ملك السموات والأرض له حصرًا. التقديم والتأخير إذا كان التقديم على العامل (نقدم الفاعل على الفعل مثلًا صار مبتدأ، نقدم المفعول به على الفعل: أكرمت محمدًا، محمدًا أكرمت)، نعبدك - إياك نعبد، نستعينك - إياك نستعين، أي حصرًا. إياك نعبد أصلها نعبدك فلما قدم الكاف (إياك) صارت العبادة حصرًا لله تعالى لذا لم يقل إيانا إهدِ وإنما قال إهدنا الصراط المستقيم لأنه لا يصح ولا يجوز لأنها تعني اهدنا ولا تهدي أحدًا غيرنا، خُصّنا بالهداية ولا تهدي أحدًا سوانا، إهدنا أي خُصّنا بالهداية مثلما قال الأعرابي لرسول الله ﷺ: اللهم إرحمني ومحمدًا ولا ترحم أحدًا سوانا. فلا تقول: إياي ارزق لا تصح ولا تجوز وإنما قُل ارزقني لأن إياي ارزق تعني أنك تطلب الرزق فقط لنفسك. التقديم والتأخير لها دراسة مقصودة وفيها رسائل.
(يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (٦»:
1 / 156