¿Por qué se retrasaron los musulmanes? ¿Y por qué avanzaron otros?
لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟
Géneros
أفلمثل هؤلاء يقول الله تعالى:
وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا .
46
حاشا لله تعالى أن يكون عني بهؤلاء «المسلمين» الذين يخونون ملتهم، ويسعون بين يدي أعدائها، ويناصبون إخوانهم العداوة؛ ابتغاء مرضاة الأجانب والحصول على دنيا زائلة وحطام فان، كيف وقد قرن الإيمان بلازمة؛ وهو عمل الصالحات؟ بئسما شروا به أنفسهم، وكذلك لا يعني الله بهؤلاء المسلمين الذين إن لم يكونوا خامروا على قومهم، وسعوا بين أيدي الأجانب في خراب أمتهم، وأوطئوا مناكبهم لركوب الغريب الطامح، فإنهم اكتفوا من الإسلام بالركوع والسجود، والأوراد والأذكار، وإطالة السبحة والتلوم في السجدة، وظنوا أن هذا هو الإسلام، ولو كان هذا كافيا في إسلام المرء وفوزه في الدنيا والآخرة لما كان القرآن ملآن بالتحريض على الجهاد، والإيثار على النفس، والصدق والصبر، ونجدة المؤمن لأخيه، والعدل والإحسان، وجميع مكارم الأخلاق، ولو كان هذا كافيا لأجل التحقق بالإسلام لما قال الله تعالى:
قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين .
47
أفيقدر أخونا الشيخ بسيوني عمران أو غيره أن يقول: إن المسلمين اليوم - إلا النادر الأندر والكبريت الأحمر - يفضلون الله ورسوله على آبائهم وإخوانهم وأزواجهم وتجارتهم وأموالهم ومساكنهم، أو يؤثرون حب الله ورسوله - وإنما حب الله ورسوله إقامة الإسلام - على الجزء اليسير من أموال اقترفوها وتجارة يخشون كسادها؟
لنعمل هذه التجربة، فبضدها تتبين الأشياء.
الموازنة بين المسلمين والنصارى في البذل لنشر الدين
لنفرض أن مسألة تنصير البربر دخلت في طور النجاح، وانتدب البابا الكاثوليكيين الذين في العالم لبذل الأموال اللازمة لهذا التحويل الذي تتوخاه فرنسة في البربر من دين الإسلام إلى دين النصرانية، فكم مليونا تظن من الجنيهات يدر على المبشرين والرهبان والراهبات لبناء الكنائس والمدارس والملاجئ والمستشفيات ومراكز الأسقفيات وما أشبه ذلك؛ لإتمام هذا العمل الذي تضم به الكثلكة ثمانية ملايين من البرابر إلى الأربعماية مليون كاثوليكي الذين في العالم؟
Página desconocida