Light and Darkness in the Light of the Book and the Sunnah

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
53

Light and Darkness in the Light of the Book and the Sunnah

النور والظلمات في ضوء الكتاب والسنة

Editorial

مطبعة سفير

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

تعالى (١): ﴿الله نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ إلى قوله: ﴿نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي الله لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ﴾ (٢). ٢ - عن أبي مالك الأشعري ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «الطّهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السموات والأرض، والصلاة نور ...» الحديث (٣). قوله ﷺ: «والصلاة نور»، قال الإمام القرطبي ﵀ في شرح ذلك: «معناه: أن الصلاة إذا فُعِلَت بشروطها: المصححة، والمكملة نوَّرت القلب؛ بحيث تُشرق فيه أنوار المكاشفات والمعارف، حتى ينتهي أمر من يراعيها حق رعايتها أن يقول «وجعلت قُرّة عيني في الصلاة» (٤)، أيضًا: فإنها تنوِّر بين يدي مراعيها يوم القيامة في تلك الظلم، وأيضًا: تنوِّر وجه المصلي يوم القيامة، فيكون ذا غُرّةٍ وتحجيل» (٥). وقال الإمام النووي: «وأما قوله ﷺ: «والصلاة نور» فمعناه: أنها تمنع صاحبها من المعاصي، وتنهى عن الفحشاء والمنكر، وتهدي إلى الصواب، كما أن النور يُستضاء به، وقيل: معناه: أن يكون أجرها نورًا لصاحبها يوم القيامة، وقيل: لإشراق أنوار المعارف، وانشراح القلب،

(١) انظر: شرح الطيبي على مشكاة المصابيح، ٤/ ١١٨٣، وفتح الباري، لابن حجر، ١١/ ١١٨. (٢) سورة النور، الآية: ٣٥. (٣) أخرجه مسلم، في كتاب الطهارة، باب فضل الوضوء، ١/ ٢٠٣، برقم ٢٢٣. (٤) أخرجه الإمام أحمد في المسند، ٣/ ١٢٨، ١٩٩، ٢٨٥، والنسائي في كتاب عشرة النساء، باب: حب النساء، ٧/ ٦٢. (٥) المفهم لِمَا أشكل من تلخيص كتاب مسلم، ١/ ٤٧٦.

1 / 54