150

دروس في العقيدة - الراجحي

دروس في العقيدة - الراجحي

Géneros

أنواع شرك الأسماء والصفات أما الشرك في الأسماء والصفات فهو نوعان أيضًا: النوع الأول: اشتقاق أسماء للآلهة الباطلة من أسماء الله ﷿ الإله الحق، كاشتقاقهم اسم اللات من الإله، والعزى من العزيز، ومناة من المنان. النوع الثاني: شرك المشبهة الذين يشبهون صفات الله بصفات خلقه، فيقول أحدهم: لله يد كيدي، واستواء كاستوائي، وسمع كسمعي، وبصر كبصري، وهؤلاء المشبهة غالبهم من غلاة الشيعة، كالبيانية الذين ينسبون إلى بيان بن سمعان، والسالمية الذين ينسبون إلى سالم الجواليقي. قال بعضهم: إن الله على صورة الإنسان، وقال بعضهم: إن الله ينزل عشية عرفة على جمل، ويصافح ويحاضر ويسامر ويعانق. تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا، فهؤلاء المشبهة كفرة؛ حيث شبهوا الله بخلقه، فهم أشركوا بأسمائه وصفاته، ومن شبه الله بخلقه فلا يعبد الله على الحقيقة، وإنما يعبد وثنًا صوره له خياله ونحته له فكره، وهو -أيضًا- مشابه للنصارى الذين عبدوا غير الله وقالوا بالتثليث، فلهذا يقول العلامة ابن القيم ﵀: من شبه الله العظيم بخلقه فهو النسيب لمشرك نصراني وكذلك أيضًا بين أن المشبه إنما يعبد وثنًا، فقال: لسنا نشبه وصفه بصفاتنا إن المشبه عابد الأوثان فالمشبه لا يعبد الله حقيقة، وإنما يعبد وثنًا خيله وصوره ونحته له فكره.

7 / 11