ترويض التنين
ليالي العنقاء
باقة وردها ليس لي
زائدة دودية
عكاز يتكئ القلب عليه
قلبي تسلقني إليها
الولوج إلى فؤاد آخر
تكنولوجيا الحب
تفاحة الألم
موسيقا السكون
زهرة النار
تنويعات على أوتار مقطوعة
كائنات الشعر
يخضور
رصاصة
أتفصد شعرا
قبلة
ميلادي
بعث جديد
موت مؤبد
زهرة
براح
أكذوبة الحب
نبض الرخام
شوق
مها
اصطفاء لعينين
جسرا من الرحيق
براكيني
سقوط
الحلم
سيمفونية
فراشة
النهر
يهوذا
أمي
نسغ العطاء
هارون أخي
وداعا
شلال الزمن المذبوح
ترويض التنين
ليالي العنقاء
باقة وردها ليس لي
زائدة دودية
عكاز يتكئ القلب عليه
قلبي تسلقني إليها
الولوج إلى فؤاد آخر
تكنولوجيا الحب
تفاحة الألم
موسيقا السكون
زهرة النار
تنويعات على أوتار مقطوعة
كائنات الشعر
يخضور
رصاصة
أتفصد شعرا
قبلة
ميلادي
بعث جديد
موت مؤبد
زهرة
براح
أكذوبة الحب
نبض الرخام
شوق
مها
اصطفاء لعينين
جسرا من الرحيق
براكيني
سقوط
الحلم
سيمفونية
فراشة
النهر
يهوذا
أمي
نسغ العطاء
هارون أخي
وداعا
شلال الزمن المذبوح
ليالي العنقاء
ليالي العنقاء
تأليف
محمد محسن
ترويض التنين
هذا التنين المتعدد لا يحمل رأسا،
قد يحمل قلبا يتقلب،
تنساق ضحاياه لقوة عينيه،
هو الأعمى عما بين يديه،
عن داخله، وعن الشمس،
وعن ...
هذا التنين هلاك أسطوري
يحمل روح الأنثى،
منتسبا للنرجس، منتميا للزئبق،
يقبع في الأعماق،
وينفث ترياقا سحريا. •••
قلت لها: أيتها الآمرة؛
فقالت: أنا نصفك، كلك، أكبر،
أتقاسمني موتي؟! •••
ذابت في صمتي،
وطغت في صوتي،
حاولت أطمئنها،
أرجعها راضية؛
لامتني كالعادة،
فتأثمت بلا إثم،
لا متني يتسع، ولا كوني،
لا زمني الوحشي،
الطلسم كتاب مفتوح يقرؤه الأمي. •••
أتصعلك حول براكيني،
أتسول نبضا،
أحشره في نفس مكتظة،
كي يبعث في نفس اللحظة،
فلماذا أشحذ أشباح شياطيني،
وأعود إلى طيني؟! •••
وتجلى التنين نباتا نورانيا
برءوس الزهر، وأعناق الأنهار،
وأحداق الأقمار، وأجسام الأرض الخضراء،
يمد جناحيه بعرض الكون،
ولا يحجب شمسا.
قلت: احتشدي في ذاتي، واحتلي ذراتي،
أيتها الملهمة،
فهذا جوهرك - بلا زيف -
قبس من روح الله.
أعيذك من شر الوسواس الخناس،
فلا تنفصمي؛
كوني الوجه المشرق للمرآة. •••
أتملاك الصمت القابع في وجهي،
والصخب النابض في عيني. •••
قالت: خذني متكأ ما شئت،
ولكن روض قلبك كي لا تزعجني،
أو فابعدني عن طوفان دماك. •••
قلت لها: ضدي أم أنت قريني؟
وكلانا بحر وسفينة. •••
ما بين ملاك يركبني،
أو شيطان أركبه
تتنازعني
أمواج متوترة،
نيران متواترة،
موجات هوى عبر جهاز عصبي آلي،
بالعاطفة وباللذة. •••
من أسكن هذي الموسيقى،
هائمة، حالمة، حاكمة،
تستشري في مستويات شعوري،
كاملة أو مبتسرة؟
من سواني؟
ألهمني مسرى تقواي، وأشواك فجوري؟ •••
قالت: أخرجني إن شئت، أو اخرج مني،
أو فاضبط كهربة الحرف على أجهزتي،
وارسم منحنياتك طوعا لي.
ليالي العنقاء
غيبوبة بحجم ألف ليلة وليلة،
وبعدها تساقط القناع
قطعة فقطعة،
وصرت في حديقتي شجيرة عارية،
يفح في خوائها الخريف.
قلب الربيع كان دافئا بلا نهاية،
وحبه وسيلة وغاية. •••
وقلت: إنني الذي يهيئ السماء للمطر،
يا أرض ما عليك غير أن تبوحي،
وتعشقي بذور صبوتي،
وتحتفي بروحي. •••
فيض الأساطير استبد بالشعور،
أصدأ السيوف،
خدرت عقارب الخلاص. •••
دار قلبي البريء نصف دورة،
وصرت فارسا يطارد السراب؛
كيف كنت دون سائر النساء؟
قتلتني أيتها العنقاء؟ •••
أكنت طائرا بمهجتي؟!
أم الزواحف التي تسللت، تسلقت إرادتي؟!
تحتشدين بالدماء الباردة،
ركبت موجة الهواء دافئا،
وسعت عالم المناورات،
شفرة السماء قد تبرمجت،
والأرض والبحار جاذبية تشيأت؛
فكيف تعبثين بالقلوب،
تبعثين سمك الشهي،
تأخذينني رهينة الجزيرة العذراء،
تدمنين منتهى الشذوذ،
تضاجعين حلمك العصي والعناد
في حماية الغشاء؟! •••
لك الخيار نشوة مبتسرة،
تذوب في مدى الشفاه الأربع، «كيشوت» كان فارسا برغم سيفه الخشب
وسيفك الطري - حينما يشب -
لا يلامس الدماء
فاتكا بنفسه،
وقاتلا لحسه،
وقاصرا على اغتيال قمة الشبق. •••
ومخفقا يظل خافقا أهاضه الجنون،
غارقا بمائه الذي يفيض
من شرارة التقاء موجب بسالب،
ومارج الصدى الذي استفز مارد الطيوف
حينما رأى العروق تحت جلدها
الرخامي الشفيف
مدخلا إلى دمائها،
وحينما تبرحت ثقوبها،
تباعدت منابع النهرين؛
وأصبحا
مختلطين،
ممتزجين دونما تذاوب. •••
تنوعت روافد السلاح،
كم مضى والعمر تشحذين!
حينما أنكرتها تخثرت بوجهك الدماء. •••
أتكتفين مرة برأسي المقطوع في الطبق؟
تدحرجت عيونه التي أصابها الدوار،
فاهتززت في الضمير صورة مقلوبة
حفرية باهتة
على الفؤاد ماثلة.
باقة وردها ليس لي
باقة الورد
لكنها فى مدى رؤيتي مستفزة،
عائق خلفه يستقر الجمال
هادئا، نابضا كالرخام.
وجهها
لا يريني اكتمال القمر،
فالسحاب يمر،
وعيناي ترصدان ما خلفه،
واهتزاز الثقوب مع الريح نافذة
في صميم الفؤاد؛
كيف هذا العناد
وزوايا الضياء على النور خادعة؟
أستدير، أجرب كل اتجاه خفي،
وعينان حاذقتان كأنهار برق
تخاتلني،
تسرق النظرات
التي مسدت مهجتي بالحنين،
وسدتني الزبد
عالقا في الأبد.
العيون التي لهثت تتلاقى
على أذرع الوهم مفعمة بالسراب.
العقارب لاهثة والفؤاد،
الهوى هاطل
تتبرج تحت لظاه المشاعر،
والبرق مبتسر،
الملامح تهرب.
هذي الزهور هي المانعات الصواعق،
تضجرني حينما لا أصاب بصاعقة مشتهاة،
أعشق الورد،
لكنها امرأة النيازك
تخطفني،
تتمدد ملء السماء. •••
كل هذي الحياة تجلت على الوجه،
والورد يمنعني
كاد ناقوسها يوقد الحلم،
يوقظ قلبي من غفوة؛
لتحاصرني وحدتي. •••
ناضبا كان،
أمسى دمي بعدها نابضا.
إنها باقة
وردها ليس لي.
زائدة دودية
ملتهب هذا الأعور،
أم يمخر بحر السرطان؟ ••• - عقم وتعقم لاستكشاف.
وسع فوهة الجلد، وحملق فى البركان. - لا نصنع لحنا دمويا. - جفف أو شغل شفاطا.
وأفضل هذي العضلات المرتخية في بحر التخدير. - سم الله؛ نسينا. - «البرتون»
1
التصق مع الأحشاء، فيا لله! - منقبضا كنت، ونبضي كان سريعا قبل البدء.
سليمان ... فعد - الشريان أمامك تحت غطاء المعصم. - لا تخطئ وتعد النبض لهذي الجثة. - حاشا لله، سننجح. - هل نستأصل زائدة مهترئة؟
أم جزءا من مصران؟ - أتشم صديدا؟ - أتوهم. - انفجرت؟ - أسمعتم آخر نكتة؟ «رام صعيدي تحليل البول.» - أكمل، واعبر هذا المأزق. - وأخيرا أمطرنا شعرا إن شئت،
كل المرضى فقراء؛ دفعوا أجرا لا يكفي التكلفة؛
فماذا نأكل؟ «نأكل بقلاوة.» - قد أدركت السبابة قاعدة الورم. انتبهوا! - لما نصمت تنساب ملائكة الرحمة. - ناولني قطع الشاش الإسفنجية، جفف. - انظر! هذي الفجوة أعمق من ظلمات الجب،
وأخطر من إدمان الحب؛
فدع الفتنة نائمة. - ناولني خيطا؛ جهز فنجان الشاي . - هيا نشعل سيجارة. - حمدا لله!
عكاز يتكئ القلب عليه
خيالا كان
يروض فرسا بريا في نبضي،
وطببيا جرب ترياق الحب،
يقيني طعنة صدر أتوقعها،
حين اختلت منظومة قلبي،
وتشبث في أجنحة الطير الهمجي؛
احتلت أشباح الرهبة أرضي،
وعظامي الهشة صارت نهبا للشيطان الفولاذي.
أنساه؛ فيفجؤني ويذكرني:
هل يصمد هذا الواهن في العاصفة
الأقوى من قنبلة ذرية؟ •••
من ينقذ عاطفتي من دوامات الصدمة؟
حين اكتشفت أني فوق الزبد الطافر،
أبني عاصمتي. •••
كان
جناحين حنونين لقلبي،
وهواء يتنقى من غيلان «النيكوتين»،
عضلات تتبرج قادرة أن تتلبسني،
وحلول القلب محل القلب المجهد،
ينثر حولي فلذاته،
ويحول لي أنهار فلزاته.
يحفر في جد شريانا تاجيا مختبئا،
ينساب إلي. •••
ماذا كان مصيري دون «سعيد»،
أو دون «الأكسوجين»؟
قلبي تسلقني إليها
شرقية كالحلم غامضة،
تذوب.
شعورها في وجنتيها،
قلبي
تسلقني إليها. •••
كهرباء تبتدي عبر الهواء،
وتنتهي الأشعار هاطلة عليها. •••
لم تسطع الشمس التي
تحشو الخلايا.
من يغوص إلى محار الضوء؛
يخرجه إلى وتر البحار؟! •••
اغتالني شوق بعينيها التي لا تنتمي.
تمضي
عميقا في دمي،
سيفا تغمد مهجتي،
سحرا تقاذف صبوتي. •••
دوما يفاجئني التضاد
بأنني حرف لديها،
وبأنني هش بكف الحب. •••
ذاك عنادها
طيف يماتنني؛
فيسرق سيمياء الحلم،
يبرق في ضلوعي،
يجتثني من فوق خارطتي،
ويطعمني الخواء. •••
مكتظة الأشواق،
طاغية بهمس رحيقها، وحريقها،
حطت بصحرائي ملاكا. •••
قالت بلا لغة: ألا لبيك.
قلت؛ فأجفلت.
أفنان فاتنة من الليل المعتق
في قوام الزئبق المسحور.
حاصرني،
وأخبرني
بأني في هواها الآن مأسور،
ولا أبغي فكاكا!
الولوج إلى فؤاد آخر
أنت مفتاح لنبضي،
مفردات النار تبدأ من لظى أرق عنيد،
قبلها ما كنت أدري عن فؤادي ملمحا،
ما كنت أدري أن تحت الجلد - بين اللحم والعظم -
اشتعالا نابضا. •••
تغزو أناملها دمائي،
بصمة بين الكريات العديدة،
صفحة فوق الصفائح، بسمة تروي القصيدة،
والهيولى من رحيق حروفها؛
كيف استبدت روحها؟
واحتل طائرها فضائي. •••
ثلج تمادى في جبال الذاكرة،
ما عاد
بركان ينازله،
ولا حب يزلزله. •••
ثلج يبث بمهجتي الدفء القديم،
أهوي إليه بطاقتي وحرارتي،
كيف الولوج إلى فؤاد آخر؟
كيف امتلائي من دم
لا ينتمي؟ •••
ثلج إذا حاولت كسر هواه؛
أغرقني. •••
وإن حاولت فك عراه؛
أحرقني. •••
أين المساحات التي
أضع الخريطة فوقها،
والريح تحملني إلى
سفح جديد؟!
تكنولوجيا الحب
من «ليلى» في عصر الذرة؟
من ذاك المجنون؟ ⋆
الحب
تخلى عن راحلة النجوى،
سافر في طائرة الجدوى،
أبدع تكنولوجيا القلب!
فسيان إذا بانت للعين «سعاد» ⋆
فقلب العالم مشغول. •••
من أجهض هذي الموسيقى الفطرية؟
شوهها بصداع «الجاز»،
وجاسوسية عصر التلفاز،
انفرط النبض،
السمفونية محض أنين
تحت حذاء «الدسكو».
هل نتماسك كالزئبق
فوق مرايا تتأرجح؟ •••
كيف نصارع تيار الغليان،
ونسبح في أبخرة المرجل؟
كيف نمارس معجزة الحب؟!
نصفان انشطرا أزلا
بينهما قوة جذب القطبين،
ولكن
كيف يقاوم قلبان بريئان نيوب التفرقة؟
طواغيت المأساة، وغيلان الملهاة؟
دوار القوات الطاردة من المركز؟
أو هندسة العبث البيولوجي؟! •••
فهل يتحابان بحق ⋆
ناقتها وبعيري؟!
تحت سياط الأضواء،
في طوفان الضوضاء،
وفي زخم الأجساد المكتظة
بغذاء الملكات، وبالخمر
كنوزا راقصة تتلألأ،
متخمة بفراغ الروح
فمن منح الفقراء جمالا؟
أو منح الشعراء خيالا؟
يتأبى،
هذا إنسان قح
ليس له في «السرك» مكان. •••
الحب رياضيات بحتة،
تتبرمج في «الحاسوب»،
وقلب الإنسان الآلي. •••
نقل أهواءك حيث تشاء ⋆
الحب هراء؛
لا تذكر «عبلة» ⋆
والأزمان،
في الإمكان
أبدع مما كان؛ «المانيكان» كثير،
والجنس مشاع عبر الأقمار،
صفقات الحب تجوب الأسواق،
تذيب حدود القارات. •••
صناعة نجم
أسهل من صنع حذاء،
ونجوم الأرض خرافات
ألقها
المال، وطب التجميل،
غسيل المخ، خداع الفلسفة، وعلم النفس.
الحب الآن
مفاضلة،
ميزان حساس يجهل لغة العدل،
قانون الغابة يتجمل،
أحجار، شوك يتبستن. •••
الحيتان موائدها
أعصاب، ودماء، وعروق. •••
وهداياها
ألغام، وجروح؛
فقفا نبك!
1
الآن على أطلال الروح.
تفاحة الألم
أتأملها واجفة،
أتمنى أن أقضمها،
وأغوص بنصلي للمجهول،
أتذكر أني «المأمون»،
وهذي ليست مملكتي،
وخيوط العرف الواهية تقيدني. •••
أتذكر أني كحصان المضمار،
الراكض معصوب العينين. •••
أني أحيا في ظل نبات أمنحه ريا،
أو أني في بيتي بضيافة عبد جاء ليسألني.
التفاحة طازجة تتعرى،
وأنا أتقصى اللب،
وفوق الحب أواري سوءاتي؛
تنزف عسلا،
وأنا أتخطى الأشواك، وأعزف طاقاتي
مجترا فيض الآهات. •••
تتشبث بي؛ أتوازن عبثا،
وأنا أبعدها
مشتاقا أن تنضم لأضلاعي. •••
مسموح أن ألمسها،
لكن تذوقها
يسقطني من كل الجنات.
همت لتقول،
فقلت: كفى عيناك. •••
منشغلا عنها بمفاتنها،
ولعابي في لحظات البرق سيطفئني،
وسط عيون أخرى تترقب،
تنتظر ملاكا يأتي برحيق سحري. •••
أحسست بكهربة
أثناء ممارستي إنقاذ غريق،
ليس بإمكاني أن أتفادى هذا التيار،
أو أبعد كفا تتفحص ما خلف النار،
كل الغرقى يتوالون أمامي،
ينسابون طواعية؛
يبغون القشة،
وأنا التواق لترياق التفاحة؛
ينقذني من غرقي. •••
فاضت بالنشوى ثانية،
حين تولت أشباح الألم،
فاجأني!
انقطع الشلال بأمري،
سألملم ذاكرتي حيث تغادرني؛
لم يبق سوى
أشلاء من جمري،
وبقايا وهم من وهج الخمر.
موسيقا السكون
شرخ بقلبي،
لا تزيديه. •••
آثار زلزال قديم؛
مدي يديك لتفتحيه. •••
وترتقي القلب الرميم،
ما زال يصبو للحياة. •••
ما زال يهفو أن يرفرف في سلام.
فدعي الصياح،
وبستني حقل الجراح،
وقللي صخبا
تراكم، ثم أدى لانفجار. •••
أفلا ترين الصمت يدنينا؛
فيلتصق الوريد إلى الوريد
صمتا؛
لأسمع فيك قلبي من جديد؟ •••
سوط الجدال يميت قلبينا؛
فنغدو كالديوك إذا يمزقها الشجار،
جفت بصحراء الجفاء،
ذرت بقاياها الرياح.
رفقا بقلبينا،
إذا ما النار غازلت الهشيم،
ورحمة بعيوننا
تلك التي قد عششت فيها الرمال. •••
ما زال متسع من الحب
الذي
قد ينتمي لزهورنا،
أو يحتمي بثمارنا؛
فلتعزفي عن كل أوتار العواصف،
واسكبي في القلب موسيقا السكون،
وأججي فيه الحنين؛
فكل حرف تاه في الأنقاض لا نبغيه؛
قاموس الهوى متجدد. •••
الذكريات سنقتفي آثارها بعد الوئام،
وكل حزن مات لن نحييه،
مدي فى فؤادي كل عرق نابض
بهدى عيونك،
كل نهر زاخر بهواك،
واعتصمي بقلبي؛
إنه طوق النجاة.
زهرة النار
إلى قلب،
إلى الإيمان أدعوك،
وأدعو كيمياء النفس،
أن تأوي إلى نهر الطهارة. •••
فطرة الله
النواة الأصل في خلق الخلايا،
هل نزيل تراكمات الشر
حين نذوب في حب؟
أعيذك أن تكون النار محياك،
الزهور جميعها، والكائنات ملائكا،
بين الندى «والأكسجين»
مسبحات،
ذائبات في صلاة. •••
كيف يرتاد الأحبة حاجز الخوف
المغلف عرسك الناري؟! •••
شذوذ الحسن
أن تتبرجي للنار عاتية،
وتعتصرين خمر الوهم في نهم،
وتنتعشين. •••
ألا يا طفلتي مدي جذورك في دمائي،
وامنحيني بسمة خضراء. •••
يكفي «لا إله إلا الله»
في
الكون الفسيح،
وفي ضمير الزهر في قلبي. •••
وقلبي من أديم الطين،
تربتك التي ترويك،
هل للحي من شيء سوى الماء؟
محال أن تكون النار والماء
اندماجا أو زواجا. •••
فانطقي بالحق؛ تنعتقي من النار.
فهلا أدمنت عيناك أو شفتاك
شيطان اللهيب،
وذاب سهم النار في رئتيك؟
كم بدلت جلدا من رحيق!
صغت قلبا من حريق!
لهف قلبي للجمال الغض إذ
يشوى،
وهاتيك العيون الساحرات
المستحمة في الجحيم! •••
أنا اصطفيتك للفؤاد حبيبة!
كم غابة تزهو الحياة بها!
محتها النار،
هل تتشبثين الآن في قلبي
إلي بر النجاة،
وتذكرين الموت حين يجيء؟
هذي النار خائنة،
ولن تحييك ثانية،
فأنت صديقها،
ووقودها المحبوب. •••
لن يؤويك من غرق سوى قلبي،
سوى الماء.
تنويعات على أوتار مقطوعة
كائنات الشعر
ويملؤني صدى طيف؛
فيقفز للمدى نبضا،
أغوص بصفحة المرآة؛
أبحث في ثنايا الوجه عن
وجه،
وعن عينين تبحث في مدى الأشياء،
تشحذ شاردات الضوء،
تنثرها،
وتغمض كي تراك؛
الآن موعدنا؛
فهل تأتين مني شفرة موشومة بالنار،
ملحمة
تزاوج كائنات الشعر في قلبي.
يخضور
تبرعمت القصائد في فمي،
لما تفجرت الينابيع التي
قد حملت بالشهد من شفتيك،
فاض - من الشموس بمهجتي - اليخضور
أغنية تجوب دمي.
رصاصة
عيناك أوحتا إلى الزناد،
مستا الفؤاد؛
فانطلقت في المدى
قصيدة.
أتفصد شعرا
من عين في ذاكرتي أحيا،
تترقرق أطيافك
وحيا،
نبعا أبديا
ينسكب مدادا بيميني،
تتعانق فيه شراييني؛
فتخصب قلبي،
وتطير حروفي نورا.
أتفصد
شعرا، وشعورا.
قبلة
كأنك قبلة البعث
التي تهب الحياة «الأكسجين»؛
فتنتشي غيبوبة النبض المخافت،
ثم تندلع الشرارة!
ميلادي
أفلت الفاتح من «نيسان» يوما،
وانجلى في يومه الثاني ربيعا
كذبة،
قد زينتها نشوة الأيام
حلما رائعا في
صدر أمي.
بعث جديد
مرتعشا
حين ابتلعتني الطبقات القائمة،
ولما نبذتني ؛
أنبتني صدر اليقطين،
يدثرني، ويقيني،
في ليلك روحي تنمو،
يا هذا الحوت الحاملني للشطآن،
أعدني
بحرا في أمواجك.
موت مؤبد
لأنك موتي المؤبد؛
لا تعتقيني. •••
نصالك في كل عرق؛
فلا تطفئيني. •••
وأنت مساحة جرحي الفسيح. •••
لأن نزيفي ليس دماء؛
دعيني أنزف؛
لكي أستريح.
زهرة
كأنك زهرة الأوركيد
تفتح لي ذراعيها؛
فتقتلني، وتحييني،
وتطعمني
لعينيها.
براح
غابات شراييني
هل تسع حريقا آخر؟!
أكذوبة الحب
كيف استحمت في دمي،
واخضوضرت،
وغزت صحاري مهجتي،
وتكاثرت
تفاحة أغوت عصاراتي،
وغاصت في الوريد؛
فعدت حول سرابها الوثني
قلبا طائرا؟! •••
هذا وبائي؛
هل أحاول أم أبيد؟!
نبض الرخام
أتخرج نبضا توالى من القلب؟
أم سوف ترتد
حين تلامس أشواق كفي؟! •••
وكيف تسير الشرايين
من ثرة في فؤادك
حتى تلوذ بلهفي
أم في الطريق المعاكس؟! •••
كفاني أني أركز؛
حتى أحس بنبض مشاكس. •••
ولكنني إذ أجرب لمس الرخام،
أحس بنبضي!
شوق
هل ينتهي سوق الغبار إلى المرايا،
والأفاعي للزهور؟! •••
حلم يحلق في الندى أم في الحريق؟! •••
أواه!
هل ينضو أعاصير النزيف؟! •••
هل آن أن يطفو
على كون أليف؟!
مها
شاعر/شاغر/قلبه/
روحه/طائرة •••
والمها/يومها/
غايرت/نومها/
غادرت/كونها/نافرة.
اصطفاء لعينين
جمالك يصقل عينيك؛
كيف يكون الهوى المشتهيك
سؤالا وعبئا جميلا،
يجيب عليه التجاذب - والقلب مرآتنا؟
الفيزياء بعينيك ملحمة،
أشعلت كيمياء التأله؛
كيف يحرك أركان كوني السكون؟!
يؤجج في مقلتي الجنون؟!
فقولي لعينيك
أن تتعثر في جمهرات العيون الجريئة،
تهرب كيف تشاء،
وقولي لها
أن تشق بعيني نهر الضياء،
وأن تصطفيني.
جسرا من الرحيق
بأي نسبة - ترى - تمازجت شفاهنا؟!
وما نصيب كل رشفة سرت؛
تروي اللهيب في دمائنا؟! •••
تذاوبت أشواقنا سبيكة نابضة،
الأخذ فيها منحة،
والماء والظمآن - في ذراتها - توحدا،
جسرا من الرحيق
يمرق الهوى خلاله،
تمر عبرها مواكب الحنين،
فهل نظل قبلة
لا تنتهي؟
براكيني
مهما حاولت
لأطفئ ماءك في مائي؛
يتجمر في رمادي،
تتصارع فيه طواحين دمائي؛
فخطوط البرق الدائم مشتعلات
حتى إن حاصرني الثلج.
سقوط
ماذا إذا سقط القمر،
وخوت مصابيح السماء
وأنبتت غيلانها الأرض التي ساحت،
وتاه القلب؛
يبحث عن وطن؟!
الحلم
تعلو السحاب قصيدة،
وقضية تروي السماء،
ودغدغات الحلم بينهما
طيور لا تحط،
وأبحر من غير شط.
سيمفونية
العزف على الأوتار
موات للموسيقا،
والقلب تعزى بسراب الأوتار الصماء؛
لعل النبض يهب
الحب حياة،
عيناك العازفتاه
ويداك الممطرتاه
أيسري نهرا من موسيقا الأعماق؟!
فراشة
وأطارد في سحب الروح فراشة،
أطياف جناحيها خلخلت الأضواء،
السر بعينيها،
الطير يحاول أن يطلق،
تتغافل ناري،
وأنا غافلت الحلم،
وأمسكت؛ فماتنني
خلفني حبا وهباء،
نفض في كفي رذاذ خلاياه،
وبعثرني كهشيم في الطوفان.
الروح
الزبد المتمرد،
والمد يدوخ مع الجزر،
النهر الشريان تجمد،
يا ذات العينين البركانين،
كفاني!
النهر
لا، ليس نهرا،
إنما حب تدفق، واجتلى نهرا
يحاول أن يداوي شائبات النهر،
أو يجتث منه العشب، ورد النيل،
والنحر المعربد في ضلوع الماء
يطلقه،
يطير براقه أهزوجة
تروي المساء!
يهوذا
أتأكل لحمي، وكتفي،
وتغتالني
بعد هذا العشاء؟! •••
عفوت؛
لأني أريدك حيا؛
لأقتل فيك الغباء.
أمي
ما كان لي قلب إلى أن غادرتني!
فابتليت
أعد قلبا من خواء الروح،
يحملني إلى
أعباء أطلالي.
نسغ العطاء
أصبحت مدينا من ميراث أبي،
ترك براعم خير في عنقي،
وجحافل شوك كان يهذبها،
بدأ الفاتحة؛ وكان لزاما أن أكملها،
يصقلني بمقارنة.
علمني أن أصل بحور عطاياه،
وأمطار محبته،
أن أبني صرحا من أنقاض الحقد
المتساقطة عليه.
ورثني قوله: «لا أكره من يكرهني؛
فكيف أكون لمن يمنحني؟!»
ورثنا طيفا من قلبه، وندى من وجهه،
ونخيلا من عينيه.
يا ليت العالم يفتح للحب ذراعيه!
هارون أخي
الثدي تقاسمنا،
نحن القلب المشطور إلى نصفين،
فرعا نهر، وتواعدنا عند الدلتا،
هل أحسست بنبضي في شريانك؟
ما زال المستنقع يزخر بفراعين ودجالين،
الحب رسالتنا،
صبارا ينمو فوق عناد الصخر،
اللهم اهد بني قومي،
وحدنا كي نضرب بعصاك،
ونعبر بحر الظلمات.
وداعا
قل شيئا - قبل رحيلي -
مضطر أن أعصر ذاكرتك في ذاكرتي،
أن أتزود برحيق الوهم،
أو ألقي قوقعة القلب إلى المجهول،
الوردة قنبلة تتأرجح في شفتيك،
فقد عبرت بنك القلب، وأرصدة الكلمات،
واجتازت قاموس الخوف؛
فهل نتخلص من طبقات الثلج؛
لتولد تلك البصمة خالدة؟!
هل كانت أياما جوفاء،
وتروسا ملساء،
لم يتفاعل فيها العاشق والمعشوق؟!
قل لي ما أشتاق لقوله،
إن كنت شجاعا في معركة الحب؛
فأنا في حضرتك استنفدت الأحزان.
شلال الزمن المذبوح
فاجأني العمر
بأني كالطير المذبوح.
أراقص - عشوائيا - ألما يذوي،
وفراغا أنهكني القبض عليه!
فأقاوم جذب الأرض
سدى،
أدخل حربا - ليست متكافئة -
تسلمني للنوم الخالد،
ترغمني للنصر الأبدي. •••
أتسربل بدماء لا تحييني،
وتراب لا يؤويني،
وضباب العالم يتجمهر في عيني. •••
لحظات بارقة خاطفة روحي،
أشعر بالحلم
تسرب من أحضاني،
والومض الكاشف مأساتي
من يأتي؛ ليثبته؛
فيطيل حياتي؟! •••
العمر - العصفور الهارب -
إن حاولت تصيده؛
خر صريعا. •••
لاعبني طيفك، واستدرجني
لتلال صباباتي،
براح طفولاتي،
أخذتني عيناك من الموت رويدا؛
فتوقف شلال الزمن.
Página desconocida