Destellos de Perlas en la Revelación de los Velos del Resumen

Ibn Salim Majlisi d. 1302 AH
108

Destellos de Perlas en la Revelación de los Velos del Resumen

لوامع الدرر في هتك استار المختصر

Investigador

دار الرضوان

Editorial

دار الرضوان،نواكشوط- موريتانيا

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Ubicación del editor

لصاحبها أحمد سالك بن محمد الأمين بن أبوه

Géneros

وهو المعتمد عند النووي مأخوذ من سور المدينة والأكثر على أن السائر بمعنى الباقي ويصح هنا الأمم أي الجماعات جمع أمة قال تعالى ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ﴾ ثم المص يحتمل أن يريد بسائر الأمم جماعات الثقلين من حضر وبدو وعرب وعجم في شرق وغرب وبر وبحر للاجتماع على عموم بعثته ﷺ لجميعهم، ويحتمل أن يريدهم والملائكة على قول بعضهم إنه بعث إليهم، وفي الشبراخيتي أنه الصحيح. وصحح جمع من المحققين القول بأنه مرسل إلى الملائكة أيضا لقوله تعالى ﴿لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ﴾ ولقوله ﷿ ﴿لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا﴾ ولخبر مسلم (أرسلت إلى الخلق كافة (^١» وعلى هذا ففائدة إرساله لهم وهم معصومون أنهم كلفوا بتعظيمه والإيمان به ودخولهم تحت دعوته تشريفا له على جميع المرسلين قاله الشيخ عبد الباقي. وقال صاحب التنبيه إنه بعث إلى الملائكة ليعلمهم أدب العبودية في حضرة الربوبية، ويحتمل أن يريد جميع المخلوقات حتى ما لا يعقل من حي وجماد بناء على ما ادعاه بعضهم، بأن خلق الله ﷿ فيها إدراكا حتى فهمت دعوته ﷺ وأمرت بطاعته صلى الله تعالى عليه وسلم فيما يأمرها به لا بالشرائع التي كلف بها الثقلان فإن كان السائر بمعنى الجميع فالعموم باعتبار من أدرك بعثته ﷺ ومن بعدهم إلى يوم القيامة، وإن كان بمعنى الباقي فمن أدركه ﵊ ومن بعدهم كلهم باقي الأمم باعتبار من تقدم من أول الدنيا وفي الشبراخيتي ويصح أن يراد بسائر الأمم الماضية والباقية لأن من تقدم من الرسل كان نائبا عنه في تبليغ الشرائع اهـ. وقد بعثت روحه ﷺ للأرواح وقد (كان ﷺ نبيا وآدم منجدل في طينته (^٢»، والأمة تطلق على ثمان معان الجماعة كما مر من العقلاء وغيرهم، وأتباع الرسل، والرجل الجامع للخير ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً﴾ والملة ﴿إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ﴾ والزمان ﴿إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ﴾ ﴿وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ﴾ والقامة يقال فلان حسن الأمة أي القامة، والرجل المنفرد بدينه كقوله

(^١) فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بى النبيون. صحيح مسلم، كتاب المساجد، رقم الحديث: ٥٢٣. (^٢) مسند أحمد، ج ٤ ص ١٢٧.

1 / 45