إلى قوله: إذ الثقل (محركا) يطلق لغة كما في القاموس على متاع المسافر وكل نفيس مصون؛ قال أي صاحب القاموس : ومنه الحديث: ((إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي)) والثقلان: الإنس والجن، والأثقال: كنوز الأرض وموتاها، انتهى.
وقال غيره: كل خطير نفيس ثقل. انتهى المراد.
[الدليل على أن الأربعة وذريتهم أهل البيت(ع)]
هذا، واعلم أن الأربعة: عليا، وفاطمة، والحسنين، وذريتهم
صلوات الله عليهم مرادون بجميع ماورد في آل محمد وأهل البيت والعترة قطعا، لغة وعرفا وشرعا، وأخبار الكساء المتواترة، المعلومة المتكررة، مصرحة بالحصر والقصر عليهم، وإخراج من عداهم، ممن يتوهم دخوله معهم، قولا وفعلا؛ وقد أتينا بأطراف فيها وفي غيرها نافعة إن شاء الله تعالى في التحف الفاطمية، وذكرنا وجه دلالتها على الحصر فيهم.
[الكلام على آية التطهير]
Página 54