ثم ساق تهنئة عمر وأبيات حسان /45 والحاكم الحسكاني في الشواهد، والواحدي في أسباب النزول، وأبو إسحاق الثعلبي في تفسيره، والبطريق الحلي في عمدته، والطوسي في تفسيره، والرازي في مفاتيح الغيب، وغيرهم؛ ورفعت إلى من سبق ذكرهم من الصحابة وغيرهم.
وقد روى خبر الموالاة بلفظ: ((من كنت مولاه، فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه)) من العامة خصوصا أحمد بن محم د بن حنبل، والطبراني، وسعيد بن منصور عن علي (ع) وزيد بن أرقم وثلاثين رجلا من الصحابة وعن أبي أيوب وجمع من الصحابة، والحاكم في المستدرك عن علي (ع) وطلحة؛ وأبو نعيم في فضائل الصحابة عن سعد بن أبي وقاص، والخطيب عن أنس بن مالك، والطبراني عن ابن عمر، وابن أبي شيبة عن البراء بن عازب، وعن أبي هريرة واثني عشر رجلا من الصحابة، والطبراني عن عمرو بن مرة وزيد بن أرقم بزيادة ((وانصر من نصره وأعن من أعانه)) تطابق على هذا اللفظ هؤلاء الرواة؛ دع عنك من سواهم وماسواه.
واعلم أن هذا الخبر الشريف صدر في مقامات عديدة، وأوقات
كثيرة، وأعظمها يوم الغدير؛ فإنه حضره ألوف، كما رواه الحاكم الجشمي عن جابر بن عبدالله بلفظ: قال جابر: وكنا اثني عشر ألف رجل. انتهى.
[الكلام الأكمل في خطبة الغدير]
Página 46