106

مطلقة من غير مراعاة سبب، وعلى أن عليا (ع) ذكر ذلك يوم

الشورى من غير سبب، وفي رواية الفقيه: رواه بعد قتل عثمان، فوجب أن يكون الاعتبار بعموم اللفظ. انتهى.

[مقامات خبر المنزلة]

ونشير بإعانة الله تعالى إلى تعيين ماتيسر من مقامات الخبر؛ لبيان ذلك، ولما يتضمن كل مقام من الحجج والدلائل؛ وإن كانت فضائله - صلوات الله عليه - بحرا ليس له ساحل؛ ولقد أحسن صاحب الهمزية حيث يقول:

كل لفظ له ابتدأت به استو .... عب أخبار الفضل منه ابتداء

والترتيب هذا في الذكر لا في الوقوع.

فالأول: ماتقدم في تبوك.

الثاني والثالث: ماأشار إليهما الإمام (ع)، في خبري فاطمة وأم سلمة رضوان الله عليهما ؛ وقد رويا عن ابن عباس رضي الله عنهما بطرق كثيرة.

الرابع: مارواه ابن عباس أيضا رضي الله عنهما ، أنه قال: قال عمر بن الخطاب: كفوا عن ذكر علي بن أبي طالب، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في علي ثلاث خصال، لأن يكون لي واحدة منهن، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس:

كنت أنا، وأبو بكر، وأبو عبيدة بن الجراح، ونفر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم متكئ على علي بن أبي طالب، حتى ضرب بيده على منكبيه، ثم قال: ((ياعلي أنت أول المؤمنين إيمانا، وأولهم إسلاما))، ثم قال: ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى، وكذب علي من زعم أنه يحبني ويبغضك))، أخرجه الحسن بن بدر في ما رواه الخلفاء، والحاكم في الكنى، والشيرازي في /100 الألقاب، وابن النجار؛ أفاده ابن الإمام (ع ) في شرح الغاية.

Página 100