============================================================
مكتبة القاهرة الاب الغام اى آيات من كتاب الله تعالى تكلم على تبين معناها واظهار ذحواها قال الله تعالى (الحمد لله وب العالين )(1) .
قال الشيع : علم الله سبحان عجز خلقه عن حمده فحمد نفسه بنفه فى أزله فلما خلق الخلق اقتضى منهم أن يحمدوه بحمده، فقال ( الحمد لله وب العالين) (1) أى: الحمد له الذى حمد به تفه بنفسه هو له لا ينبغى أن يكون لغيره، فعلى هذا يكون الألف واللام عهديتين وسمعته يقول فى قوله تعالى (إياك نعبد واياك نستعين ) (6) اياك نعبد شريعة واياك نتعين حقيقة، إياك نعبد اسلام، إياك نستعين إحسان، إياك نعبد عبادة ، ولياك ين عبوريه، اياك نعيد فرق، اياك نستعين جمع واعلم رحمك الله بإقبال عليك بوده وجملك من الراعين لعهده أن الله * طلب من العباد أن يعيدوه، واقتضى منهم أن يسجلوا بذلك على أنفهم نطقا كما قاموا به عملا، واقتضى منهم آآن يفردوه واقتضى منهم أن تنتظم للعبادة جميع جوارحهم الظاهرة وحقائق وجودهم الباطنة، واقتضى منهم الرجعى إليه من دعوى القيومية فى العبادة بصدق التبرى من الحول والقوة.
فلما قام العبد لله بالعبادة عملا اقتضى الحق أن يعترف بها نطقا ليكون ذلك معاهدة بيته وبين الحق سبحاته، حتى إذا تفلتت نفسه عن القيام بالعبادة له وتقلت عليه ملازم التكليف قامت الحجة على العبد بما أعطى الله سبحانه من الاعتراف بالعبادة له، وأنه لا بعيد غيره بقول (اياك نمبد واقتضى من العباد آن تستوعب العبادة جميع جوارحهم الظاهرة وعوالمهم الباطنة لأن النون إنما تكون للواحد المعظم نفسه أو هو غيره، وليس هذا موضع هذين المعنيين إذا العبد لا يبتدأ يدى الله بوصف عظمة، فلم يبق إلا أن يكون للواحد ومعه غيره، وذلك ما اشرنا إليه من الجوارح الظاهرة، والحقائق الباطنة وأما إته اقتضى منهم الرجعى إليه من دعوى القيومية فى العبادة، لأنه لا قال (إياك نعبد) قأضاف العبادة إليهم واقتضى منهم أن يمترفوا بذلك قياما بداثآرة الفرق التى (0) (الفاتحة: 2)
Página 95