============================================================
مكتبة القاهرة كيف تأخذ، كان النبى لذ لا يأخذ شيئا إلا ليثيب من يعطيه ويعوضه عليه، فان تطهرت نقك وتقدست فاقيل وإلا فلا، وقال لبعض أصحابه: لم تنقطع عنى؟ فقال: يا سيدى اتقنيت بك، فقال الشيخ : ما استغتى أحد بأحد، ما استغنى أبو بكر طله بالتبى ولم ينقطع عنه يوما واحدأ وقال : إن الله لما خلق الأرض اضطربت فأرساها بالجبال قال الله ( والجبال أرساها(1) كذلك لما خلق الله النفس اضطربت فارساها بجبال العقل .
وقال ل عن شيخه: الوقت ليل والشأن فى الليل الخمود والسكون حتى تطلع شمس العرفة، أو قمر التوحيد أو نجوم العلم فيستضاء بها وقال: يقول( ابن آدم خلقت الأشياء كلها من أجلك وخلقتك من أجلى فلا تشتغلى بما هو لك عمن أنت له وقال : الاكوان كلها عبيد مسخرة وأنت عبد الحضرة، وسمعته يقول: حقيقة النية عدم غير المنوى وسمعته يقول: قال عيسى الظ (( يا بنى اسرائيل لا تقولوا العلم فى السماء فمن ينزل به ولا فى الأرض قمن يصعد به تأديوا بآداب الروحانيين وتخلقوا بأخلاق النبيين اتبع لكم العلم من قلويكم ما يغمركم ويفطيكم)) وقال : نحن إذا أتانا مريد يدله شيءآ من الدنيا لا نقول له اخرج عن دنياك وتعالى، ولكن تدعه حتى تترشح فيه انوار النة فيكون هو الخارج عن الخارج عن الدنيا بنفسه، ومثل ذلك قوم ركيوا سقينة فقال لهم رتيسها غدا تهب ريح شديدة ولا ينجيكم منها إلا أن ترموا بعض أمتعتكم، فارموا بها الآن فلا يسمع أحد قوله، فإذا هبت العواصف كان الكيس من يرمى متاعه بتفسه، كذلك إذا هبت عواصف اليقين يكون الريد هو الخارج عن الدنيا بنفسه وكان يحكى عن الشيخ عبد الرازق الولى الكبير أن رجلا من أعل المهدية أتاه فقال الشيخ: أرى عليك أثر تعمة فمن أين أنت وما قصتك؟ فقال: يا سيدى كنت من اكاير المهدية وأعيانها واكثرها مالا وعزا فورد علينا رجل يدعى أته من الدالين على الله فجئت اليه وأنا متطلع محترق على الوصول إلى الله، فقال لى: إتك لا تصل إلى هذا الأمر حتى (0) (التازعات: 34)
Página 141