في الأصل بن الخياط وهو تصحيف، فالشاعر المترجم له هو أبو عبد الله محمد ابن سليمان الرعيني بن الحناط البصير كان أبوه يبيع الحنطة بقرطبة فنسب إليها، كفله بنو ذكوان وشب تحت رعايتهم، وكان أعشى الحملاق ثم أصابه العمى من كثرة القراءة، وأصبح متقدمًا في الآداب والبلاغة والشعر ومدح الملوك والوزراء وبخاصة الأمير محمد بن القاسم بن حمود وكانت بينه وبين الوزير أبي عامر بن شهيد مناقضات نظمًا ونثرًا. وبرع في المنطق حتى اتهم في دينه ونفي عن قرطبة؛ وكان دارسًا للطب، ولكنه كان مستهترًا ماجنًا توفي حوالي سنة ٤٣٠هـ وقد التبس الأمر على العزي فسماه بن الخياط، ولعل هذا تجاوز من القائمين على طبع هذا الكتاب. (الخريدة ٢: ٢٢٣)
عبادة بن ماء السماء
قال ابن بسام: (هو عبادة بن عبد الله الأنصاري من ذرية سعد ابن عبادة، وقيل له ابن ماء السماء لجدهم الأول. ولحق بقرطبة الدولة العامرية والحمودية ومدح رجالها) . وكان عبادة أحد تلامذة اللغوي المشهور أبي بكر الزبيري، وقد ألف كتابًا في أخبار شعراء الأندلس. واشتهر بشعر الزجل وفي الجذوة إنه كان حيًا في صفر سنة ٤٢١) . (الذخيرة ١: ٤٦٨) .
أبو الوليد أبو حفص بن برد الأصغر
قال ابن بسام: كان أبو حفص ابن برد الأصغر في وقته فلك البلاغة الدائر، ومثلها، ونفث فيها بسحره، وأقام من أودها بناصع نظمه وبارع نثره إذ كان جده أبو حفص الأكبر -واسطة السلك، وقطب رحى الملك، بالحضرة العظمي قرطبة. وقد تقدم من أخباره المأثورة، وسائله المشهورة في أخبار سليمان، وغيره من ملوك بني عامر وبني مروان، أول ما يشهد أن آل جمهور كتابة، ومحور خطابة، وقد فخر أبو حفص هذا بذلك في كتابه الموسوم ب (سر الأدب وسبك الذهب) (الذخيرة ١: ٤٨٦) وقال الحميدي إنه مات سنة ثمان عشرة وأربعمائة (الجذوة: ١٠٧) .
أبو مروان عبد الملك بن زيادة الطنبي ص١٧
قال ابن بسام: كان أبو مروان هذا من أهل الحديث والرواية، ورحل إلى المشرق، وسمع من جماعة من المحدثين بمصر والحجاز، وقتل بقرطبة سنة سبع وخمسين وأربعمائة، وذكر ابن حيان أن جواريه قتلته لتقتيره عليهن (الذخيرة ١: ٥٣٦)
الوزير أبو عبد الله محمد بن مسعود
قال ابن بسام: كان ظريفًا في أمره، كثير الهزل في نظمه، ونثره، وأراه فيما انتحاه، تقيل منها سميه وكنيه محمد بن حجاج بالعراق، فضاقت ساحته، وقصرت راحته. وأعياه الصريح فمزق ولم يحسن الصهيل فنهق (الذخيرة ١: ٥٤٩) ١٠- أبو جعفر بن اللمائي: اسمه أحمد بن أيوب، عمل كاتبًا لدى الناصر لدين الله علي بن حمود، وتولى تدبير ملكه، وأحرز لذلك صيتًا شهيرًا وجلالة عظيمة، وعريض له داء النسمة (ضيق النفس) وتمادت عليه علته حتى وفاته عام ٤٦٥ بمالقة. (الذخيرة ١: ٦١٧) ١١- أبو محمد بن مالك القرطبي: قال ابن بسام: (وكان فردًا من أفراد الشعراء والكتاب، وبحرًا من بحور المعارف والآداب. ولم يقع إلى من شعره ونثره إلا نبذة، وأثبت منها ما يعرب عن عجيب أمره وأقام بالمرية مدة تحت ضنك معيشة مع عدة مدائح، رفعها لأميرها بن صمادح. ويؤخذ مما ذكره ابن خاقان أن منزلة ابن مالك ارتفعت لدى أمير المسلمين يوسف بن تاشفين وأنه بوأه المراتب اللائقة به وجعله مشرفًا على صرف أموال خصصت لإصلاح الأحوال بشرق الأندلس. وقد التقى به الفتح بطرطوشة، كما لقيه باشبيلية. (الذخيرة ١: ٧٣٨) .
١٢- أبو أحمد بن عبد العزيز بن خيرة القرطبي - المشهور بالمنفتل: ص١٨.
اسمه (أبو أحمد المنفتل) وذكر المغرب٢: ٩٩ أنه من أعلام شعراء البيرة في مدة ملوك الطوائف، وأن العماد ذكره في الخريدة ٢: ١١ وسماه أحمد بن الشنقاق (الذخيرة ١: ٧٥٤) ١٣- أبو المطرف عبد الرحمن بن فتوح: كان يعرف بابن صاحب الأسفيريا، من مشاهير الأدباء، وله شعر كثير إلا أن إحسانه نذر يسير، وله تأليف في الأدب ترجمه بكتاب (الأغراب في رقائق الآداب) ورفعه على المأمون يحيى بن ذي النون، وتصنيف آخر سماه بكتاب (الإشارة على معرفة الرجال والعبارة) وكتاب (بستان الملوك) رفعه إلى بن جهور أيام إمارته بقرطبة. (الذخيرة ١: ٧٧١) ١٤- الأسعد إبراهيم بن أسعد القرطبي: ذكره ابن بسام في الذخيرة الجزء الثاني من القسم الأول ص٢٩٠- ٢٩٩.
1 / 55