والسابري مضاعفًا، والسمهري ... مثقفًا، والمشرفي مشطبا
وقال:
ضممتها ضم مشتاق إلى كبدي ... حتى توهمت أن الحلي منكسر
ومنها:
لا غرو أن يتسمى غيره بعلًا ... وما له في العلا رأي ولا نظر
وقد يسمى سماء كل مرتفع ... وإنما الفضل حيث الشمس والقمر
وقال:
أبثك البث عن قلب به حرق ... وليس عن غير نار يرتمي الشرر
إن لم أكن أهل نعمى أرتجيك لها ... فالسلك خيط وفيه تنظم الدرر
منها:
كأنما الأرض مني غير راضية ... فليس لي وطن فيها ولا وطر
إن الهموم مع الأعمار ماشية ... لا ينقضي الهم حتى ينقضي العمر
وقال:
غاروا على الريح فاستعلت رماحهم ... دون المهب فما للريح متسع
لا تؤت نصحك مفتونًا بمذهبه ... فما لأعمى بضوء الصبح منتفع
منها:
ملك يضيء ويبدي منظرًا ويرى ... والجو محلولك والغيث منقشع
عذب المناجاة ما في لفظه خطل ... وطاهر الذات ما في طبعه صيع
منها:
إن كان مجدك شعرًا في تناسقه ... فإنما أنت بيت فيه مخترع
وقال:
خلعت عذاري في عذار على خد ... حكى خضرة الريحان في حمرة الورد
صقيل كمثل السيف أخضر مثله ... يبيت ولكن من فؤادي في غمد
منها:
هو الدهر في تصريفه لصروفه ... فمن جهة يحيى ومن جهة يردي
إليه، وإلا قيدوا قدم السرى ... وفيه، وإلا أخرسوا منطق الحمد
يطالع عن صبح، وينهل عن حيًا ... ويخطف عن برق ويقصف عن رعد
يؤثر في الأفلاك من بعد غوره ... كتأثير نور الشمس في الأعين الرمد
وقال:
أخذت عليك مسالك السلوان ... حدق المها وسوالف الغزلان
منها:
زادوا جفاء فانتقصت مودة ... ومن الزيادة موجب النقصان
أنا مثل مرآة صقيل صفحها ... ألقى الوجوه بمثل ما تلقاني
كالماء ليس يريك من لون سوى ... ما تحته من صبغة الألوان
منها:
وإذا غدت راياته منشورة ... فالخافقان لهن في خفقان
ولقلما يفري الحسام ضريبة ... إلا وحامله حسام ثان
منها:
حنت إلى أرماحهم مهج العدا ... وكذا الطيور تحن للأوكان
منها:
يخفي المكارم وهو يوقد نارها ... فكأنها نار بغير دخان
ويجيء نوء بنانه بغريبة ... تروي الربى والشمس في السرطان
فعلت بآمالي عوارف كفه ... ما تفعل الأرواح بالأبدان
الأرض حاجتها إليك بطبعها ... كالعين حاجتها إلى الإنسان
عالج بسيفك ما وراء بحورها ... فعليلها في أضعف البحران
لا تشغلنك خدعة فلربما ... في الكتب سر ليس في العنوان
والخبر يجلو كل شيء مثلما ... تجلو الشكوك إقامة البرهان
منها: عبتم رطوبة منطقي فكأنكم=عبتم فتور اللحظ من وسنان وقال:
في مثل لمته سريت وفي يدي ... سيف كطرة عارضيه صقيل
شفق وشارقة لديه ورقة ... فكأنما هو بكرة وأصيل
منها:
وإذا رنا للرمح طرف شاخص ... واحمر خد للحسام صقيل
وشدا صهيل مطرب فأجابه ... من نحو ألسنة الغمود صهيل
وقف الوغى منه على ذي هيبة ... يقف العزيز لديه وهو ذليل
منها:
جمعت وشعري في بساطك مثلما ... جمعت بثينة في الهوى وجميل
وقال:
أنت المنية والمنى، فيك استوى ... ظل الغمامة والهجير المحرق
لك قد ذابلة الوشيج ولونها ... لكن سنانك أكحل لا أزرق
يا من رشقت إلى السلو فردني ... سبقت جفونك كل سهم يرشق
لم يدر طيفك موضعي من مضجعي ... فعذرته في أنه لا يطرق
وكأن أعلام الأمير مبشر ... نشرت على قلبي فأصبح يخفق
الخيزرانة تلتظي في كفه ... والتاج فوق جبينه يتألق
بأس كما جمد الحديد، وراءه ... كرم يسيل كما يسيل الزئبق
عبقت بنار الحرب نفحة عوده ... ما كل عود في وقود يعبق
تلقي العفاة يمينه وكأنها ... قلب إلى لقيا الأحبة شيق
منها:
وعلى الخليج كتيبة جرارة ... مثل الخليج كلاهما متدفق
وبنو الحروب على الحرابي التي ... تجري كما تجري الجياد السبق
1 / 29