Landmarks of Religion from Sayings of the Truthful and Trustworthy
معالم الدين من أحاديث الصادق الأمين
Editorial
دار مشارق الأنوار للبحث العلمي
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م
Géneros
رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
٣٨ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ، وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَافْعَلُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَثْرَةُ مَسَائِلِهِمْ وَاخْتِلَافُهُمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ» (١). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
٣٩ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ، إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ: الثَّيِّبُ (٢) الزَّانِي، وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ» (٣). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
٤٠ - عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ ﵁ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ عَنِ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ، فَقَالَ: «الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي نَفْسِكَ، وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ (٤).
_________
(١) قال الإمام ابن رجب في «جامع العلوم والحكم» (١/ ٢٥٢): «من امتثل ما أمر به النبي ﷺ في هذا الحديث، وانتهى عما نهى عنه، وكان مشتغلًا بذلك عن غيره، حصل له النجاة في الدنيا والآخرة، ومن خالف ذلك، واشتغل بخواطره وما يستحسنه، وقع فيما حذر منه النبي ﷺ من حال أهل الكتاب الذين هلكوا بكثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم، وعدم انقيادهم وطاعتهم لرسلهم» اهـ.
(٢) الثيب: من تزوج وحصل له الوطء، يقال للأنثى وللذكر.
(٣) القتل بكل واحدة من هذه الخصال الثلاث متفق عليه بين المسلمين: فأما زنا الثيب: فأجمع المسلمون على أن حدَّه الرجم حتى يموت. وأما النفس بالنفس: فمعناه أن المكلف إذا قتل نفسًا بغير حق عمدًا، فإنه يُقتل بها. وأما التارك لدينه المفارق للجماعة: فالمراد به: من ترك الإسلام، وارتد عنه، وفارق جماعة المسلمين، فإنه يُقتل.
(٤) انظر التعليق على الحديث الآتي، فقد جعلهما الإمام النووي بمثابة حديث واحد فاتبعته في ذلك.
1 / 47