393

La Lámina en Explicación del Salón

اللمحة في شرح الملحة

Editor

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Editorial

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Edición

الأولى

Año de publicación

1424 AH

Ubicación del editor

المدينة المنورة

إلاَّ بـ (من) دون سائر الظّروف لعدم تصرُّفه؛ لأنَّ الظّرف المتصرّف١ يفارقُ الظّرفيّة، ويُستعمل مخبرًا٢عنه، ومضافًا إليه، ومفعولًا به٣.
ثمّ الظّرف المتصّرف: منه منصرف٤، نحو: (يومٍ) و(شهرٍ) و(حوْلٍ)، ومنه غير منصرف٥ نحو: (غُدْوَةَ) و(بُكْرَةَ) مقصودًا بهما تعريف الجنس أو العهد.

١ الظّرف على ضربين: متصرّف، وغير متصرّف.
وقد عرّف الشّارح ﵀ الظّرف المتصرّف؛ وبقي غير المتصرّف؛ «وهو: ما لازم الظّرفيّة، أو شبهها.
فمنه ما لا ينفكّ عن الظّرفيّة أصلًا، كـ (قَطّ) و(عَوْض)؛ ومنه ما لا يخرُج عن الظّرفيّة إلاَّ بدخول حرف الجرّ عليه، نحو: (قبل) و(بعد) و(لَدُنْ) و(عند) حال دخول (من) عليهنّ؛ فيُحكم عليه بأنّه غير متصرّف؛ لأنّه لم يخرج عن الظّرفيّة إلاّ إلى حال شبيهة بها؛ لأنّ الجارّ والمجرور والظّرف سيّان في التّعليق بالاستقرار، والوقوع خبرًا، وحالًا، ونعتًا، وصلة» . ابن الناظم ٢٧٥، ٢٧٦.
وينظر: أوضح المسالك ٢/٥٣، والتّصريح ١/٣٤٢، والأشمونيّ ٢/١٣١، ١٣٢.
٢ في أ: مجبرًا، وهو تصحيف.
٣ نحو قولك: (اليومُ مبارَكٌ) و(سِرْتُ نصفَ اليوم) و(أحببتُ يومَ قدومك) .
٤ في أ: متصرّف؛ وفي ب: متصرّفة، وكلتاهُما مصحّفة.
٥ في كلتا النّسختين: غير متصرّف، وهو تصحيف.
والظّرف غير المتصّرف - أيضًا - منه منصرف نحو: (ضُحا) و(بُكْرةٍ) و(سَحَرٍ) و(لَيْلٍ) و(نَهَارٍ) و(عِشَاءٍ) و(عُتْمةٍ) و(مَسَاءٍ) غير مقصود بها التّعريف.
ومنه غير منصرف نحو: (سَحَر) المعرفة. يُنظر: شرح الكافية الشّافية ٢/٦٧٩، وابن النّاظم ٢٧٦.

1 / 452