أي: من أَجْلِهِ.
[٣١/ أ] وتُستعمل بمعنى (اللاّم)، نحو: (لَقِيْتُه كَفَّةً عَنْ كَفَّةٍ) أي: لِكَفَّةٍ.
وتكون بمعنى (على)، كقوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ﴾ ١ أي: على نفسه، ومنه قولُ الشّاعر:
وَرَجِّ الْفَتَى لِلْخَيْرِ مَا إِنْ رَأَيْتَهُ ... عَنِ السِّنِّ خَيْرًا لاَ يَزَالُ يَزِيدُ٢
١ من الآية: ٣٨ من سورة محمّد.
٢ هذا بيتٌ من الطّويل، وهو للمَعْلُوط بن بَدَل القُرَيْعِيّ.
والمعنى: يريد أنّك إذا رأيت الفتى يزداد خيرًا كلّما عَلَتْ به السّنّ، فترقّب منه الخير الوافر، وأمِّل فيه الأمل البعيد.
والشّاهد فيه: (عن السّنّ) حيث جاءت (عن) بمعنى (على) أي: على السّنّ.
يُنظر هذا البيت في: الكتاب ٤/٢٢٢، وحروف المعاني ٨١، والخصائص ١/١١٠، والأزهيّة ٩٦، وشرح المفصّل ٨/١٣٠، والمقرّب ١/٩٧، وأوضح المسالك ١/١٧٣، والخزانة ٨/٤٤٣.