170

La Lámina en Explicación del Salón

اللمحة في شرح الملحة

Investigador

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Editorial

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1424 AH

Ubicación del editor

المدينة المنورة

بَابُ حُرُوفِ الْجَرِّ: وَالجَرُّ فِي الاِسْمِ الصَّحِيْحِ المُنْصَرِفْ ... بِأَحْرُفٍ هُنَّ إِذَا مَا قِيلَ صِفْ مِنْ وَإِلَى وَفِي وَحَتَّى وَعَلَى ... وَعَنْ وَمُنْذُ ثُمَّ حَاشَا وَخَلاَ قولُه: (والجرُّ في الاسم) يُشير إلى اختصاصه به. وقوله: (الصّحيح) احترازًا مِنَ المُعْتلّ؛ لأنَّ الجرَّ فيه مُقدّرٌ. وقوله: (المنصرف) احترازًا ممّا لا ينصرف. وقوله: (بأحرف) يُعْلَمُ منه أنَّ الاسم يُجرُّ بغير الحرف، وهو الاسم؛ فإنْ تضمَّن الاسم الأوّل معنى زمانٍ أو مكان فهو ظرفٌ١، والاسم الثّاني مخفوضٌ٢ به؛ وإنْ لم يتضمّن ذلك فهو مضافٌ٣، والثّاني مضافٌ إليه؛ لكنَّهُ تقدّم بذكر الحرف؛ لأنَّه أولى بالعمل من الاسم. وابتدأ بذكر (مِنْ) لأنَّها أُمُّ [٢٨/ب] الباب؛ وهو حرفُ جَرٍّ يدخل على الظّاهر، وعلى المضمر؛ تقول: (أخذت من زيدٍ) و(سمعت منه)؛ وله مَعَانٍ: أَحَدُها: ابتداء الغاية في المكان، كقوله٤: (قُمْتُ من الدّار) . وللتّبعيض، كقولك: (أَنْفَقْتُ من المال) . ولتمييز الشّيء٥ من غيره، كقولك: (أُحِبُّ الحَمَامَ من الطَّيْرِ) .

١ في كلتا النسحتين: طرق والصواب ما هو مثبت. ٢ في ب: محفوظ. ٣ في أ: فهو مضافٌ إليه، وهو سهو. ٤ في ب: كقولك له. ٥ أي: (من) التي لبيان الجنس.

1 / 217