دا أتبن بختي مايل قوي (تختفي).
سعد :
اوعي سيبيني! عدو عاقل أحسن منكم والله، ولا حتى مجنون. دا انتم إيه؟ إنتم عبيد. أخلاق عبيد وفلسفة عبيد. حتى ربنا بتعبدوه عن خوف! كل عيشتكم ليها محور واحد بس هو الجبن. ما تبصليش كده أنا مش مجنون ولا برج من عقلي طار. إمتى بقى حتسيبو الخوف الأزلي ده؟ إمتى حتتحركوا وتبقوا بني آدمين؟ عشتم مذلولين وعايزين تذلونا معاكم. فول؟ جيبالي فول؟ كل عيشتكم فول. زي ما الحب بتاعه مهري في الطبق وراكد ومستسلم، انتم كده.
هنية :
اسمع يا وله. أنا ساكتالك م الصبح، إنما وديني وما أعبد ... (تنظر إليه بوعيد شديد) .
سعد (بتحد) :
ودينك إيه؟ (هنية لا تنطق وتظل تحدق فيه برهة ثم تستدير فجأة وتسرع خارجة)
ما فيش فايدة دي عقول متحجرة. (سعد ينتظر إلى أن تخرج ثم يقف في مكانه مترددا برهة ثم يتوجه إلى النافذة ويحدق من خلالها ويتلفت حوله ليتأكد من أن أحدا لا يراه ثم يصفر صفارة خاصة ويشير بيده وكأنه يخاطب شخصا ما عبر الشارع)
هاللو. (ثم لنفسه)
يا سلام! البت احلوت قوي ... وعاملة شعرها كده ليه؟ (بصوت عال)
Página desconocida