عايز تقول إيه؟
سعد :
اسمع يا بابا. المرة دي احنا مش بنكلم على مصاريف الكلية أو تمن البدلة. المسألة عامة ... قضية عامة يا بابا. حاجة ماكنتش أبدا أعتقد إنها ممكن تبقى موضوع مناقشة بيني وبينك. بابا ... لازم تفتح عينيك كويس وتشوف اللي جوايا. ما تغمضش عينيك ... انت قاعد مغمضهم من زمان كل اللي كنت شايفه في إني سعد ابنك. لا، أنا مش ابنك وبس، أنا واحد تاني. لي حياة تانية وآمال مؤمن بيها. الله! أنا بحب بلدنا يا أخي ... جريمة دي؟ اشنقني بقى.
نصار :
واشنقك ليه يا بني؟ أنا كمان بحبها. دا حب الوطن من الإيمان يا بني. بس الحب شيء والموت والجنان دا شيء تاني.
سعد :
دا مش جنان يا بابا. أنا مش أهبل ولا طايش ولا اللي بقول عليه دا نزوة. دا مش من النهارده بس، دا من أيام أما كنت باجيلكو بهدوم مقطعة م المظاهرات وتقول لي بتعمل كده ليه؟ أسكت. تحلفني إني ما اعملهاش أرجع أعملها تاني ... أنا مؤمن بحاجة تانية، والإيمان ده عايش جوايا من زمان. والخلاف اللي بيننا ده مش أول خلاف، بس كان زمان ع المظاهرات دلوقتي ع الحرب. زمان ما كنتش أعرف أقول ليه، دلوقتي عرفت. دلوقتي أقدر أكلم.
نصار :
ما تكلم يا أخي ... اتكلم. عاوز تقول إيه بسلامتك؟
مسعد (خارجا من حجرته وهو بجلباب النوم) :
Página desconocida