قال ابن المستوفي: «الصيصي جمع صيصية، وهي القرن، كأنه شدد في الوقف على لغة من يشدد، ثم أبدل وزادها أن أجرى الوقف مجرى الوصل كما قال: «مثل الحريق وافق القصبا»، وقال الزمخشري في «الحواشي»: شدد الصيصي في الوقف، كما لو وقف على «القاضي».» انتهى.
وقال ابن جني في «شرح تصريف المازني»: «الذي عندي فيه أنه لما اضطر إلى جيم مشددة عدل فيه إلى لفظ النسب، وإن لم يكن منسوبا في المعنى كما تقول: أحمر وأحمري، وهو كثير في كلامهم، فإذا كان الأمر كذلك جاز أن يراد بالصيصج لفظ النسب، فلما اعتزمت على ذلك حذفت تاء التأنيث؛ لأنها لا تجتمع مع ياء النسبة، فلما حذفت الهاء بقيت الكلمة في التقدير: صيص بمنزلة: قاض - فلما ألحقتها ياء النسبة حذفت الياء لياء النسبة كما تقول في النسبة إلى قاض: قاضي، فصارت في التقدير صيصي، ثم إنها
8
أبدلت من الياء المشددة الجيم كما فعلت في القوافي التي قبلها فصارت صيصيج. كما ترى.
فهذا الذي عندي في هذا، وما رأيت أحدا عرض تفسيره إلا أن يكون أبا علي فيما أظنه انتهى.» ا.ه.
ثم قال عقب هذا في شرحه المذكور ص243:
يا رب إن كنت قبلت «حجتج»
فلا يزال شاحج يأتيك بج
أقمر نهات ينزى وفرتج
على أنه أبدل الجيم من الياء الخفيفة، وأصله حجتي، وبي، ووفرتي - بياء المتكلم في الثلاثة.
Página desconocida