La Palabra Honorable sobre la Nobleza del Día de Ashura
اللفظ المكرم بفضل عاشوراء المحرم
Géneros
وقال يونس بن عبدالأعلى ثنا سفيان بن عيينة عن جعفر الأحمر الكوفي عن إبراهيم بن محمد المنتشر - وكان من أفضل من رأينا بالكوفة في زمانه - أنه بلغه أن من وسع على عياله يوم عاشوراء أوسع الله تعالى عليه سائر سنته . قال سفيان : فجربنا ذلك من خمسين سنة فلم نر إلا سعة .
ومن الحوادث في هذا اليوم : أنه تاب الله فيه على قوم ويتوب فيه على قوم آخرين ، كما ذكر في حديث علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وغيره .
وفي قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث ويتوب فيه على قوم آخرين ، وفيما جاء عن ابن منبه قال : أوحى الله - عز وجل - إلى موسى عليه الصلاة والسلام : مر قومك يتقربون إلى في هذه الأيام في أول شهر الله المحرم ، فإذا كان اليوم العاشر فليخرجوا إلى أغفر لهم ، ففي ذلك إشارة إلى أن التوبة تقبل في هذا اليوم من التائبين ، وتقال فيه عثرات النادمين ممن استقال إلى الله من ذنبه ، وعقد التوبة الخالصة مع ربه ، وتقرب إليه بالأعمال الصالحات فهو سبحانه يضاعف لمن يتقيه أجور الطاعات وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ، ويعفو عن السيئات .
روي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( قال الله - عز وجل - : أنا مع عبدي حين يذكرني وأنا عند ظنه بي إن خيرا فخير وإن غير ذلك فغير ذلك ، وإذا ذكرني خاليا ذكرته خاليا وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ولإستبشار الله - عز وجل - بتوبة أحدكم أفضل من استبشار أحدكم بضالته عليها زاده ومتاعه وما يصلحه ) .
وجاء عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (إذا تاب العبد من ذنوبه أنسى الله حفظته ذنوبه وأنسى جوارحه ومعالمه من الأرض ، ويلقى الله تعالى يوم القيامة وليس عليه شاهد من الله بذنب) .
Página 31