Las Perlas de la Sunna en las Felicitaciones Sultánicas
اللآلئ السنية في التهاني السلطانية
Géneros
ولقد اغتبطت الرعية بسلطانها العادل، وغدت تنشد قول الشاعر القائل:
ألقت مقاليدها الدنيا إلى ملك
ما زال وقفا عليه الجود والكرم
فاللهم أيده بالنصر في دوام نعمته، وأحط الرعية بطول مدته، اللهم شد أزره، وأطل عمره، واجعل أيامه أيام سعد وصفاء ورغد ورخاء، وصنه بملائكة السلام واحفظه مع الأنجال الكرام ما تعاقبت الأيام والأعوام.
إن الهبات الوافرات التي جادت بها المكارم السلطانية كثيرة وافرة، وإنني أسرد ما وصلت إليه معرفتي مما أذاعته الصحف، وهو نذر يسير من تلك الهبات الوافرات، ولكن القليل يدل على الكثير، فأقول:
وهب عظمة مولانا السلطان الأعظم خمس مئة جنيه للجمعية الخيرية الإسلامية، وتفضل جزاه الله خيرا بخمس مئة جنيه سنويا للجمعية المشار إليها أيضا، ثم تكرم فوهبها جانبا من ريع وقف الشيخ صالح من الأوقاف السلطانية الخصوصية يكفي النفقات اللازمة لإنشاء مدرسة لتعليم البنات الفقيرات تسع ثلاث مئة بنت.
أما مدرسة الصبيان التي ينفق عليها من ريع وقف الشيخ صالح وتديرها نظارة الوقف المذكور، فقد استصوب عظمته أن تضاف إدارتها وإدارة الريع الذي ينفق عليها إلى الجمعية الخيرية الإسلامية أيضا.
ألف جنيه إعانة لطلبة العلم الشريف
يسهر عظمة مولانا السلطان بعين لا تنام على مصلحة رعيته ورفاهها ولا يجد راحة إلا في راحتها، ولما رأى أعزه الله أن وطأة الأزمة المالية قد ثقلت على أصناف الرعية، وخصوصا على طلبة العلم الشريف وخدمته، صدرت إرادته السنية إلى الخاصة الخديوية بصرف ألف جنيه من الجيب الخاص إلى وزارة الأوقاف هبة من عظمته توزعها على طلبة الأزهر الشريف الذين اشتدت بهم الحاجة إلى المساعدة في هذه الأيام الصعبة. فجاءت هذه المبرة السلطانية دليلا قاطعا على ميل عظمته إلى رفع منار العلم الشريف وإعانة خدمته. فأهل العلم عموما وطلبة الأزهر الشريف خصوصا يدعون إلى الله سبحانه وتعالى أن يجزل ثواب عظمته ويرعاه بعين عنايته ويطيل عمره ليكون ملجأ لأمته وذخرا لرعيته.
ولقد جادت قريحة حضرة الأستاذ الفاضل الشيخ علي حسين المفتي المنياوي الطالب بالأزهر الشريف فنظم قصيدة عبر بها عن عواطف الأزهريين نحو عظمة مولانا السلطان وشكرهم له على ما أغدق عليهم من نعمة وما شملهم به من كرم، وها هي:
Página desconocida