Las Perlas de la Sunna en las Felicitaciones Sultánicas
اللآلئ السنية في التهاني السلطانية
Géneros
تعلمون وفقكم الله جميعا مبلغ اهتمامي بشأن الجمعية الخيرية الإسلامية وإعظامي لمبادئها الشريفة وتمنياتي نحو استمرار رقيها ونياتي في سبيل إعلاء شأنها، وإني ما تخليت عن رئاستها إلا ونفسي متعلقة بها وبكل ما يعود عليها بالخير والسعادة. فكان انعقاد جمعيتكم العمومية في هذا اليوم من أحسن الفرص عندي لإهدائكم وحضرات أعضاء الجمعية تحياتي القلبية مع تقدير مساعداتكم الحسية والمعنوية لها حق قدرها، فأنا أحييكم شاكرا لا مودعا لأني معكم بالقلب والجنان. وإن ارتقائي عرش مصر لا يحجب الجمعية ولا يحجبكم عن نظري طرفة عين، فأرجو أن تعتبروني معكم في كل جلسة وفي كل اجتماع، وإني مشارك لكم في كل رأي تنتفع به الجمعية وينتفع به أبناؤنا طلاب خيرها؛ ذلك لأن الغرض السامي الذي تنشده الجمعية من إحياء النهضة العلمية وتحسين حال البائس والفقير في البلاد يتفق تمام الاتفاق مع رغباتي الصميمية. هذا وقد اقتضت إرادتي أن يكون لقسم الإعانة بالجمعية نصيب من مساعدة خزينتي الخاصة بفضل الله، كما أنها ستتكفل سنويا بالنفقات التي يحتاجها أنبغ طالب من طلبة مدارس الجمعية لإتمام دروسه في أوروبا، وأن تخصص ثلاث جوائز للثاني والثالث والرابع من التلامذة مكافأة لهم وتشجيعا لإخوانهم على الجد والعمل ومن جد وجد. والله المسؤول أن يوفقني وإياكم لخير البلاد.
الإمضاء
حسين كامل
13 ربيع الأول سنة 1333 / 29 يناير سنة 1914
فأرسل مجلس إدارة الجمعية لعظمته الرد الآتي:
أيها المولى المفدى!
إن نعم مولانا الجليل أيده الله بروح من عنده على هذه الجمعية تعددت وتواردت الواحدة بعد الأخرى، فكانت مصدر حياة طيبة لها وتابعا لتقرير أعمالها عن سنتها الثالثة والعشرين.
وقد كان أول عمل بوركت فيه أعمال جلسة جمعيتها العمومية في يوم 13 ربيع أول سنة 1333 / 29 يناير سنة 1915 تلاوة ذلك الكتاب الكريم الذي تفضلت عظمتكم بتوجيهه تحية وتشجيعا لأعضائها، مضافا إلى ذلك إعلانها بما اقتضته الإرادة السنية من خير جزيل وبر عاجل، فكانت هذه التحية وتلك المنح والالتفات السامي براهين جديدة ودلائل سنية تبشرنا بأن هذه الجمعية التي تدرجت في السنوات التسع التي تشرفت برئاستكم من أدوار الطفولة الأولى إلى درجة الشبيبة والرشد بفضل جميل عنايتكم لها وعظيم رعايتكم إياها، ستنال إن شاء الله في المستقبل تحت ظل رايتكم من هذه الفيوضات السلطانية عضدا قويا ومشجعا دائما على مضاعفة أعمالها لتحقيق رغباتكم السامية من إحياء النهضة العلمية وتحسين حال البائس والفقير من رعاياكم المخلصين. وإن أقدس الأعمال وأشرفها لدينا أن تكون متفقة مع تلك الرغبات السامية.
قابلت الجمعية هذا المرسوم السامي بالإجلال والإعظام وقررت بالإجماع تكليف مجلس إدارتها بأن ينوب عنها في أن يعرض على عظمتكم ما يخالج نفوس الأعضاء كلهم من السرور والشكر على هذه الانعطافات والمنح السلطانية الصادرة من نفس خالصة وشفقة أبوية صحيحة، ويرى مجلس الإدارة أشرف ما يفتخر به أن يرفع إلى عظمتكم بلسان الجمعية وأعضائها وطلاب مدارسها الذين سجل لهم التاريخ بأمركم الكريم شرف بنوتهم لذاتكم العلية رأفة من عندها أجمل عبارات الحمد والثناء وأبين آيات الولاء والإخلاص، راجيا من الحق جل وعلا أن يديم عظمتكم عضدا ونصيرا لرقي هذه الجمعية ومعاهدها والقائمين بخدمتها. •••
وقال عظمتنا لحضرات أعضاء الجمعية الخيرية السورية للروم الأرثوذكس:
Página desconocida