القتلى يعد فيهم فلما جنه الليل خرج من بينهم فتخلص وهو أبو سلمة سالم بن مكرم فذكر بعد ذلك أنه تاب وكان ممن يروي الحديث.
(أبو الخطاب) محمد بن مقلاص الأسدي الكوفي لعنه الله غال ملعون وردت
روايات في ذمه ولعنه وكان ممن أعير الايمان. وقال الصادق " ع " لعن الله أبا الخطاب وقتله بالحديد فاستجاب الله دعاءه قتله عيسى بن موسى العباسي حكى القاضي نعمان في ذكر قصة الغلاة ان المغيرة بن سعد استزله الشيطان واستحل هو وأصحابه المحارم كلها وأباحوها وعطلوا الشرائع وتركوها وانسلخوا من الاسلام جملة، وأشهر أبو جعفر عليه السلام لعنهم والبراءة منهم وكان أبو الخطاب لعنه الله في عصر مولانا جعفر ابن محمد " ع " من اجل دعاته ثم أصابه ما أصاب المغيرة بن سعيد لعنه الله فانسلخ من الدين فكفر وادعى النبوة وزعم أن جعفرا " ع " إله، تعالى الله عز وجل عن قوله واستحل المحارم كلها ورخص لأصحابه فيها وكانوا كلما ثقل عليهم أداء فرض أتوه فقالوا يا أبا الخطاب خفف عنا فيأمرهم بتركه حتى تركوا جميع الفرائض واستحلوا جميع المحارم وأباح لهم ان يشهد بعضهم لبعض بالزور، وقال من عرف الامام حل له كل شئ كان حرم عليه، فبلغ امره جعفر بن محمد " ع " فلم يقدر عليه بأكثر من أن لعنه وتبرأ منه، وجمع أصحاب فعرفهم ذلك وكتب إلى البلدان بالبرائة منه وباللعنة عليه وعظم امره على أبي عبد الله عليه السلام واستفضعه واستهاله انتهى.
(أبو داود) سليمان بن الأشعث بن إسحاق السجستاني، أحد حفاظ أهل السنة
صاحب كتاب السنن المشهور، أحد صحاحهم الست. حكي عنه قال: كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله خمسمائة الف حديث انتخبت منها ما ضمنته هذا الكتاب يعني السنن، جمعت
Página 64