جزارا. قال في الجزور ذكر التوحيدي في كتاب بصائر القدماء وسرائر الحكماء صناعة كل من علمت صناعة من قريش فقال كان أبو بكر بزازا وكذلك عثمان وطلحة وعبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنهم وكان عمر رضي الله عنه دلالا يسعى بين البائع والمشتري، وكان سعد بن أبي وقاص يبري النبل، وكان الوليد ابن المغيرة حدادا وكذلك أبو العاص أخو أبي جهل، وكان عتبة بن أبي معيط خمارا، وكان أبو سفيان بن حرب يبيع الزيت والأدم، وكان عبد الله بن جذعان نخاسا يبيع الجواري وكان النضر بن الحرث عوادا يضرب بالعود، وكان الحكم بن العاص خصاءا يخصي الغنم وكذلك حريث بن عمرو والضحاك بن قيس الفهري وابن سيرين، وكان العاص بن وائل السهمي بيطارا يعالج الخيل، وكان ابنه عمرو بن العاص جزارا وكذلك أبو حنيفة صاحب الرأي والقياس، وكان الزبير بن العوام خياطا.. الخ.
قال ابن الأثير في النهاية فيه: كان عمر في الجاهلية مبرطشا هو الساعي بين البائع والمشتري شبه الدلال ويروى بالسين المهملة انتهى. قال الفيروز آبادي مثله في القاموس وقال أو هو بالسين المهملة وقال المبرطس الذي يكتري للناس الإبل والحمير ويأخذ عليه جعلا.
(أبو حنيفة الدينوري) أحمد بن داود النحوي اللغوي الأديب الفاضل العالم
بالهندسة والحساب والفلسفة، وكان من نوادر الرجال ممن جمع بين بيان العرب وحكم الفلاسفة أكثر عن ابن السكيت. وذكره ابن النديم وقال: اخذ عن البصريين والكوفيين، وكان متفننا في علوم كثيرة وثقة فيما يرويه معروف بالصدق انتهى.
له كتب كثيرة منها الاخبار الطوال واصلاح المنطق وكتاب البلدان وغير ذلك توفي في حدود سنة 290 (رص) والدينوري يأتي في حرف الدال.
Página 56